وزيرة خارجية إسرائيل .. حان الوقت لاجراء محادثات فلسطينية

> تل ابيب «الأيام» جوناثان سول :

>
وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني
وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني
قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس الجمعة ان الوقت حان لتبدأ الدولة اليهودية محادثات مع الفلسطينيين مضيفة أنه يجب عدم وضع شروط لعقد اجتماع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

لكن الوزيرة قالت إن عباس يجب ألا يتوقع شيئا من المحادثات مثل الإفراج عن سجناء فلسطينيين محتجزين في اسرائيل إذا لم يفرج ناشطون فلسطينيون في قطاع غزة عن جندي اسروه في غارة عبر الحدود يوم 25 يونيو حزيران الماضي.

وجاءت تصريحاتها بمثابة تخفيف لتصريحات أدلى بها شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قال هذ الاسبوع انه يجب الا يعقد اجتماع قمة بين رئيس الوزراء ايهود اولمرت وعباس (أبو مازن) الا اذا افرج عن الجندي الاسرائيلي أولا.

وقالت ليفني في مؤتمر صحفي في تل ابيب مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "فيما يتعلق بعقد اجتماع مع أبو مازن لا اعتقد انه يجب ان تكون هناك أي شروط لمثل هذا الاجتماع."

واضافت "حان الوقت لان نجد سبيلا لإجراء محادثات مع الفلسطينيين ومع أبو مازن لمعرفة ان كانت هناك وسيلة لدفع عملية يمكن ان تؤدي في المستقبل الى حل على اساس دولتين."

لكنها قالت انه اذا كان عباس يريد أي شيء فان اسرائيل لن تكون قادرة على الرد الى ان يتم لافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط.

ووصلت العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين التي توترت بشدة عندما فازت حركة المقاومة الاسلامية )حماس( في الانتخابات البرلمانية التي جرت في يناير كانون الثاني الى مستوى متدن جديد بعد ان اسر نشطون الجندي الاسرائيلي ونقلوه الى قطاع غزة.

وبعد ذلك بأيام شنت اسرائيل هجوما عسكريا في غزة قتل فيه نحو 210 فلسطينيين نصفهم مدنيون. وكانت تجري الاستعدادات لعقد قمة بين اولمرت وعباس لكنها جمدت بعد اسر الجندي.

وأبلغ عباس صحفيين في مدينة رام الله بالضفة الغربية إن عقد مثل هذا الاجتماع كان سيتمخض عن إطلاق سراح عدد "كبير" من السجناء الفلسطينيين,واضاف أن ذلك لا يزال ممكنا إذا أفرج عن شليط.

وخلال الأسبوع الماضي سعى الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وانهارت المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين في عام 2000.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن من المتوقع أن يضغط رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على إسرائيل من أجل إحياء المفاوضات مع عباس عندما يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل,واكتفى مكتب بلير بالقول إن رئيس الوزراء سيزور الشرق الأوسط قريبا.

رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية
رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية
ولايرى محللون سياسيون اسرائيليون فرصة تذكر لأي مفاوضات جوهرية في المستقبل القريب في ظل انشغال اسرائيل بآثار حرب لبنان واستمرر هيمنة حماس على الحكومة الفلسطينية.

وتطالب إسرائيل بدعم من دول غربية حركة حماس بالاعتراف بها ونبذ العنف كشرط مسبق للمحادثات. ويقول عباس إنه يبقى الطرف المتحاور مع إسرائيل متجاوزا حماس.

وخلال خطبة أمس الجمعة في مسجد بغزة تعهد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بأنه لن تكون هناك تنازلات.

واضاف أن أحد الإنجازات الأساسية لحكومته هو أنها وضعت حدا للتنازلات السياسية.

(شارك في التغطية محمد السعدي في رام الله ونضال المغربي في غزة وأوري لويس في القدس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى