نيويورك تقف دقيقة صمت حدادا على ضحايا 11 ايلول/سبتمبر

> نيويورك «الأيام» كاترين هورس :

>
الرئيس الامريكي جورج بوش وعقيلته في دقيقة صمت .. في ذكرى ضحايا 11 ايلول / سبتمبر
الرئيس الامريكي جورج بوش وعقيلته في دقيقة صمت .. في ذكرى ضحايا 11 ايلول / سبتمبر
توقفت الحياة أمس الإثنين في مانهاتن بعد ان التزم رجال الاعمال والمارة دقيقة صمت طويلة مشحونة بالانفعالات النفسية وهم يتذكرون الضحايا الذي سقطوا في 11 ايلول/سبتمبر قبل خمس سنوات في مركز التجارة العالمي,وتجمع اقرباء الضحايا فوق موقع برج التجارة العالمي الذي ضرب رجال الشرطة طوقا كثيفا حوله.

وعلق اقرباء الضحايا قطعا من القماش الابيض فوق صدورهم، كما علقوا صور احبائهم قبل ان يتوجهوا صوب موقع الاعتداءات ليضعوا اكاليل من الزهور ورسائل الى من فقدوهم في ذلك اليوم الدامي.

وعلق على الجسر الذي عبروه للوصول الى "غراوند زيرو"، وهو الموقع الذي كان البرجان يقومان عليه و لا يزال حتى الساعة عبارة عن فجوة كبيرة، اعلاما من دول العالم اجمع في اشارة الى ان الضحايا الذي سقطوا حملوا جنسيات مختلفة. وتمت تلاوة اسماء الضحايا عبر مكبرات للصوت.

وجاء في رسالة وضعتها امراة شابة "الى خطيبي وحبيبي وافضل صديق لي وملاكي الحارس"وقالت جودي هوبسون التي فقدت ابنها روبرت "لم نعثر على اي اثر له..لقد فقدناه هنا".

وقال تشارلز وولف الذي فقد زوجته "من الصعب علينا كعائلات ان نتجاوز آثار ما حصل,لا يمر يوم دون ان نسمع عن 11 ايلول/سبتمبر". اضاف "بيد ان الحالة باتت اقل سوءا,مرور الوقت عامل مساعد، وكذلك العطف الذي نحاط به".

ويعرب اليس كرانت وشيلي كرانت عن سعادتهما لانهما انتقلا من فلوريدا لتكريم ذكرى دنيس كرانت، ابنة اليس وشقيقة شيلي، العاملة في شركة تامين والتي قتلت عندما كانت في مركز عملها في الطابق ال93 من برج التجارة العالمي.

وقال اليس كرانت (87 عاما) انه "من الجيد ان نتشارك هذه اللحظة في هذا الموقع الذي كانت دنيز تحبه". وحملت شيلي التي اغرورقت عيناها بالدموع صورة شقيقتها المتوفاة في حين عبر شقيقها جون عن استيائه من السياسة الاميركية منذ الهجمات الشهيرة قائلا "عندما نزرع الحقد، نحصده مجددا".

ومع مرور ساعات النهار، امتلا "غراوند زيرو" تدريجيا بباقات الورود، والرسوم،ورسائل التعزية.

وقرب مكان الاعتداء، بدا جميع السكان مسكونين برهبة الذكرى. وعند الساعة 46،08 التي وقع فيها الهجوم الاول قبل سنوات وقف الجميع في دقيقة صمت.

وطوال هنيهة من الوقت، رسم المارة شارة الصليب على صدروهم في حين اقفل آخرون عيونهم ولزموا الصمت بينما كانت الدموع تنهمر منهم.

وقرع رجال دين اربعة اجراس ضخمة احضرت الى ساحة مجاورة,كما حضر مارة ارتدوا قمصانا كتب عليها "20 كانون الثاني/يناير 2009: آخر يوم لبوش".

دقيقة صمت طويلة مشحونة بالانفعالات النفسية
دقيقة صمت طويلة مشحونة بالانفعالات النفسية
ونزل واين فريمان من مكتبه في الطابق ال49 في برج مجاور وقال "انها السماء عينها. هذا الشعور مخيف". وكان فريمان يعمل قبالة برج التجارة العالمي قبل خمس سنوات وشاهد الطائرة الثانية تصطدم به، ثم راى البرج الاول ينهار في حين كان يفر على جسر بروكلين,واشار "تغيرت حياتي، صرت افكر اكثر، وان كان على الحياة ان تستمر".

وبعد دقيقة الصمت، عادت الحياة تدب مجددا عند ساعة الذروة في نيويورك,بيد ان ذكرى احداث 11 ايلول/سبتمبر 2001 بقيت حاضرة في المدينة من خلال الحفل الموسيقي في كارنيجي هال والحفل التذكاري في باتري بارك اضافة الى البرامج التلفزيونية الخاصة بالمناسبة.

والتقى قسم من اهالي الضحايا لتناول طعام الفطور في احد الفنادق,وتوجه احد الحاضرين ويدعى ولف، بريطاني الجنسية، الى النصب التذكاري القريب المخصص للضحايا البريطانيين، حيث تم احياء مراسم المناسبة بحضور الامير اندرو، عضو العائلة الملكية البريطانية. كما تم ايضا تنظيم سهرات تذكارية في مختلف انحاء المنطقة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى