> ادى دخول ناشطة ايرلندية تعمل صحافية أمس الإثنين قاعة المؤتمرات في السراي الحكومي في بيروت الى قطع المؤتمر الصحافي لرئيسي الوزراء البريطاني توني بلير واللبناني فؤاد السنيورة لثوان، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

وهتفت كاويم باترلي (27 عاما) مرات عدة "اخجل من نفسك توني بلير" ورفعت لافتة تحمل عبارة "قاطعوا التمييز العنصري لاسرائيل" والى جانبها صور قتلى من الاطفال الفلسطينيين.

وخلال لحظات تمكن رجال الامن من اخراجها من قاعة السراي الحكومي حيث كان يعقد المؤتمر الصحافي.

وقالت باترلي بلغة عربية ركيكة لمراسل وكالة فرانس برس "عندما عرفت ان المجرم بلير سيعقد مؤتمرا صحافيا في لبنان قررت المجيء".

ومضى شهران على وجود الصحافية الايرلندية في لبنان وكانت قد عملت في العراق والاراضي الفلسطينية.

واكدت باترلي ان القوى الامنية التي استجوبتها عاملتها بشكل جيد وانها دخلت المؤتمر الصحافي بعدما ابرزت بطاقتها المهنية.

وقال السنيورة تعليقا على ما حصل "نحن ملتزمون ان يعبر كل لبناني عن رأيه بطريقة تلتزم الاعراف والقوانين".

وكان مئات من الطلاب واعضاء التنظيمات الشبابية التابعة لحزب الله وحلفائه تظاهروا الاثنين في بيروت احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء البريطاني وسط اجراءات امنية مشددة.

وانتقد حزب الله وحلفاؤه بشدة زيارة بلير معتبرين انه "غير مرغوب" فيه في لبنان لرفضه الدعوة الى وقف اطلاق نار فوري خلال الحرب الاخيرة.

من جهة اخرى تعهد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الإثنين المساعدة في اعادة اعمار لبنان على وقع اعتراض حزب الله الشيعي اللبناني وحلفائه على هذه الزيارة القصيرة والاولى لرئيس وزراء بريطاني لبيروت.

وواكبت الزيارة التي استغرقت ست ساعات تدابير امنية مشددة فيما تظاهر مئات من الطلاب واعضاء التنظيمات الشبابية التابعة لحزب الله وحلفائه ملوحين باعلام لبنانية ورافعين لافتات تندد بزيارة بلير وتتهمه بانه شريك في الحرب الاسرائيلية على لبنان.