> تظاهر مئات من اعضاء التنظيمات الشبابية التابعة لحزب الله اللبناني الشيعي وحلفائه أمس الإثنين في بيروت احتجاجا على زيارة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي ساند بنظرهم اسرائيل في حربها ضد حزب الله.

وفي اجراءات امنية غير مسبوقة، حول مئات من عناصر الجيش والشرطة وسط بيروت التجاري حيث اجتمع بلير بنظيره اللبناني فؤاد السنيورة منطقة معزولة سيجوها بالاليات العسكرية والاسلاك الشائكة للحؤول دون وصول نحو الف متظاهر احتشدوا في طريق تؤدي الى ساحة الشهداء القريبة من السراي الحكومي.

ولوح المتظاهرون باعلام لبنانية رافعين لافتات تندد بزيارة بلير وتتهمه بانه شريك في الحرب الاسرائيلية على لبنان وهم يرددون هتافات منها "بيروت حرة بلير برا" و"نصرالله (حسن الامين العام لحزب الله) راسك مرفوع".

وثبتت مكبرات الصوت على سيارات تبث اناشيد وطنية واخرى تمجد المقاومة الاسلامية وحزب الله، فيما لوح المتظاهرون بالاعلام اللبنانية ورفعوا صورا للامين العام لحزب الله ولقرى كما كانت وبعدما دمرها القصف الاسرائيلي وعليها عبارات منها "قرية في زمن الشرق الاوسط الجديد" و"بلير هذا ما فعلته القنابل الذكية".

كذلك رفعت لافتات باللغات العربية والفرنسية والانكليزية منها "بلير انت قاتل ارحل عنا" و"نقول لرئيس الحكومة لا تأخذ بلير بالاحضان ايضا" في اشارة الى صورة للسنيورة تصدرت الصحف اللبنانية وبدا فيها معانقا وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس.

ومن اللافتات ايضا "بلير غير مرحب بك في لبنان" و"بلير دماء اطفال قانا تلطخ وجهك القبيح" و"بلير شريك في الحرب وفي الهزيمة".

وقال عبدالله الحسيني من اهالي ضاحية بيروت الجنوبية التي دمر القصف الاسرائيلي احياء بكاملها منها "لا افهم لماذا رحبت الحكومة اللبنانية بمجيء هذا المجرم الى هنا".

ورفعت امرأة ارتدت عباءة سوداء قبضتيها في الهواء تعبيرا عن غضبها على غرار زميلاتها,وقالت "كيف ينتظرون منا ان نرحب بهذا الرجل الذي شارك في المجازر ضد شعبنا".

واكدت سمر قلوط من بلدة الخيام الجنوبية التي دمر القصف الاسرائيلي غالبية منازلها انها تشارك في الاحتجاج "دفاعا عن ذكرى الذين قتلوا في الحرب" التي توقفت في 14آب/اغسطس,وعلقت الحاجة فاطمة رحال "لو وقف بلير امامي لبصقت بوجهه".

وقتل اكثر من 1200 مدني غالبيتهم من النساء والاطفال والمسنين في الهجوم الذي شنته اسرائيل على لبنان متذرعة باختطاف حزب الله جنديين اسرائيليين في 12 تموز/يوليو.

واكدت هبة (20 عاما) انها تتظاهر "احتجاجا على زيارة صديق الاسرائيليين المسؤول عن قتل اطفال لبنان".

واحاطت عناصر تنظيمية من حزب الله ارتدت لباسا مدنيا موحدا وقبعات صفراء (بلون علم الحزب الشيعي) التظاهرة باجراءات مشددة وضربت طوقا حولها لمنع اي احتكاك بالقوى الامنية.

ورغم حرص العناصر المنظمة على الاكتفاء برفع الاعلام اللبنانية، لوح العديد من الشبان بصور الامين العام لحزب الله وباخرى تجمعه بالرئيسين الايراني والسوري محمود احمدي نجاد وبشار الاسد حليفي حزب الله.

وبعد 90 دقيقة تفرق المتظاهرون بدون ان يتم تسجيل اي احتكاك بينهم وبين القوى الامنية التي بقيت خلف الاسلاك الشائكة التي احاطت بوسط بيروت حيث اقفلت المحلات التجارية والمطاعم ابوابها.

وكان رئيس الوزراء البريطاني وصل صباح الاثنين الى مطار بيروت الدولي وسط اجراءات امنية مشددة، في اول زيارة لرئيس وزراء بريطاني للبنان. (أ.ف.ب)