أوامر عليا تقضي بالإفراج عن السياح بالقوة من معقل الخاطفين بشبوة .. مروحيات وتعزيزات عسكرية ترافق عملية التفاوض

> عتق/ باريس «الأيام» خاص/ روبترز/ أ.ف.ب:

> وصلت المفاوضات التي أجراها الشيخ علي يسلم باعوضة وبعض المشايخ المكلفين من السلطة المحلية عند الساعة السادسة من مساء أمس الإثنين بغية تحرير السياح الفرنسيين الأربعة ومترجمهم إلى طريق مسدود بعد أن كانوا قد التقوا بالخاطفين من قبيلة آل عبدالله بن دحلة في معقلهم بمنطقة رفض.

وعلمت «الأيام» أن السياح الأجانب يقبعون في كهف جبلي بمنطقة رفض مديرية الصعيد محافظة شبوة، يصعب الوصول إليه بالسيارة، بدليل أن المفاوضين ترجلوا مشيا على الأقدام حتى الوصول إلى معقل الخاطفين الثلاثة في الكهف.

وأفادت مصادر مقربة من المفاوضين بأن الخاطفين أبلغوا ممثلي السلطة المحلية مطالبهم بالإفراج عن خمسة من إخوانهم المحتجزين في سجن أبين، مقابل الإفراج عن السياح، لكن هذا الطلب قوبل بالرفض من ممثلي السلطة المحلية الذين وعدوا بتنفيذ طلبهم ذلك بعد الانتخابات، ولكن الخاطفين أصروا على موقفهم في ابقاء السياح تحت قبضتهم. إلى ذلك ما زالت الحملة العسكرية والأمنية ترابط بقيادة اللواء عبدالله علي عليوه، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والأمن ومعه الأخ محمد عبدالله الكبسي، وكيل محافظة شبوة لشئون المديريات الشمالية والغربية وكذا قائد شرطة النجدة بالمحافظة ومدير أمن مديرية حبان في انتظار ما ستسفر عنه في النهاية المفاوضات مع الخاطفين حيث تفيد مصادر بأن هناك خياراً عسكرياً ربما ينفذ خلال الساعات القادمة في حال فشل المفاوضات بين الجانبين.. كما شوهدت يوم أمس أربع مروحيات عسكرية تقوم بالتحليق على منطقة رفض بين الحين والآخر وعلى ما يبدو أنها كانت في مهمة استطلاعية لموقع الخاطفين.

وعلمت «الأيام» أن هناك مفاوضات في الوقت ذاته وعبر الهاتف يجريها الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي، عضو مجلس النواب ومعه العميد أحمد العماد، قائد محور عتق، مع الخاطفين ولم يكشف النقاب حتى ساعة متأخرة عما توصل إليه النائب العولقي والقائد العماد في مفاوضاتهما الهاتفية مع الخاطفين.

وتفيد المعلومات بأن من بين السياح الفرنسيين المختطفين الأربعة وزيراً سابقاً في الحكومة الفرنسية ولا يوجد بين المختطفين أي سائح ألماني كما ورد في بعض الأنباء.

وقال ناصر الخضر وكيل محافظة شبوة إن 12 عربة عسكرية على الأقل في طريقها لاعتقال الخاطفين وتحرير السياح الأربعة.

غير أنه قال إن المفاوضات الرامية لتأمين إطلاق سراحهم لا تزال جارية.

وأضاف ان بإمكان السلطات القول بأن هناك تطورا جديدا في المفاوضات مع الخاطفين. وقال إنهم شبان يمنيون وسوف يصغون إلى شيوخ قبيلتهم.

وقال الخضر إن الرئيس علي عبد الله صالح أصدر تعليماته لمستشاره العسكري للإشراف على الهجوم.

من ناحية أخرى قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس الاثنين لمحطة "تيلي-1" الفرنسية ان الفرنسيين الاربعة الذين خطفوا الاحد في اليمن "بحالة جيدة" و"تتفاوض السلطات اليمنية حاليا مع خاطفي الرهائن" مضيفا "نحن على اتصال دائم مع السلطات اليمنية". واشار "انهم بحالة جيدة" مضيفا "ينبغي الآن على خاطفيهم ان يطلقوا سراحهم. نطالب بإطلاق سراحهم في اسرع وقت ممكن، ودون قيد او شرط". واوضح ان فرنسا "تتواصل مع الحكومتين الالمانية والايطالية" المعنيتين بالقضية ايضا بعد خطف رعايا من كلا البلدين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى