إدانة مستوطن يهودي بقتل فلسطينيين

> القدس «الأيام» رويترز :

>
محاكمة المستوطن آشر وايزجان
محاكمة المستوطن آشر وايزجان
أدانت محكمة اسرائيلية أمس الإثنين مستوطنا يهوديا بقتل أربعة فلسطينيين في حادث إطلاق نار عشوائي في الضفة الغربية العام الماضي في إطار محاولة لمنع انسحاب اسرائيل من قطاع غزة.

وأدانت محكمة القدس الجزئية المستوطن آشر وايزجان بقتل العمال الفلسطينيين يوم 17 أغسطس آب عام 2005 وهو اليوم الذي بدأت فيه اسرائيل إجلاء المستوطنين عنوة من غزة.

وقال الادعاء إنه أدين في القتل والشروع في القتل ومحاولة إلحاق أذى,وذكر مسؤول بالمحكمة أن النطق بالحكم سيكون عما قريب.

وكان وايزجان وهو سائق قد نقل العمال إلى أماكن عملهم في شيلوه وهي مستوطنة في الضفة الغربية,وبمجرد الوصول إلى هناك فتح النار عليهم مما أسفر عن مقتل اثنين,بعد ذلك فتح النار على عمال آخرين في منطقة صناعية في شيلوه مما أدى إلى قتل اثنين آخرين قبل أن يتمكنوا من التغلب عليه.

وقالت اللجنة المكونة من ثلاثة قضاة في حيثيات الحكم "حفظ الروح لا يمكن أن يتم من خلال إراقة الدماء."

ونادرا ما تتم إدانة اسرائيليين في جرائم ترتكب في الضفة الغربية. وقالت جماعة اسرائيلية لحقوق الإنسان في تقرير صدر أمس إن ما يصل إلى 90 في المئة من القضايا التي يقيمها الفلسطينيون ضد المستوطنين اليهود تنتهي دون نتيجة تذكر لفقد ملفات القضايا أو إغلاقها لعدم كفاية الأدلة.

وقال الادعاء إن وايزجان كان يأمل أن يساعد الهجوم في منع الانسحاب من غزة من خلال الإجبار على إعادة نشر القوات الاسرائيلية من غزة إلى الضفة الغربية لمواجهة هذه الاضطرابات.

وأتمت اسرائيل سحب قواتها وأكثر من 8500 مستوطن من غزة في منتصف سبتمبر أيلول عام 2005 منهية بذلك أكثر من 38 عاما من الاحتلال.

وخلال الفترة التي سبقت الانسحاب انقلب اليهود المتطرفون على رئيس الوزراء الاسرائيلي في ذلك الحين ارييل شارون قائلين إنه يتخلى عن الأرض التي يعتبرها بعض اليهود أرض الميعاد التي ورد ذكرها في التوراة.

وقال وايزجان بعد اعتقاله إنه غير نادم على إطلاق الرصاص ويأمل أن يلقى شارون نفس المصير.

ووصف شارون الذي أصيب بجلطة في يناير كانون الثاني هذا العام وما زال في غيبوبة هجوم وايزجان في ذلك الوقت بأنه "إرهاب يهودي يستهدف فلسطينيين أبرياء في رغبة مشتعلة لمنع الانسحاب."

وانتهت فترة ولاية شارون رسميا في 15 ابريل نيسان بعد مئة يوم من إصابته بالجلطة.

وقتل يهودي متطرف رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق اسحق رابين عام 1995 لمحاولة منع محادثات سلام الوضع المؤقت مع الفلسطينيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى