الولايات المتحدة ممتنة للمساعدة السورية ولا تحسن منظور في العلاقات

> واشنطن «الأيام» سو بليمنج :

>
المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو
المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو
عبرت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء عن شعورها بالامتنان لقيام الحكومة السورية بتعقب المسلحين الذين هاجموا السفارة الامريكية في دمشق لكنها استبعدت أي تحسن فوري في العلاقات الفاترة بين البلدين.

وكان اربعة اشخاص يرددون هتافات اسلامية حاولوا تفجير السفارة الامريكية في دمشق في أمس غير ان سيارتهم الملغومة لم تنفجر وقتل الحراس السوريون ثلاثة منهم في تبادل لاطلاق النار. وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية ان حارسا سوريا قتل ايضا.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو "سارع المسؤولون السوريون لنجدة الامريكيين والحكومة الامريكية تشعر بالامتنان للمساعدة التي قدمها السوريون في تعقب المهاجمين,واضاف "ونأمل في ان يصبحوا حليفا وان يختاروا محاربة الارهابيين."

لكن مسؤولا كبيرا بالخارجية الامريكية طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية طبيعة تصريحاته قال انه من غير المرجح ان يحدث تغير كبير في العلاقات بين البلدين في المستقبل القريب.

وقال ان رد الفعل السوري "واجب عليهم. البديل كان سيصبح سيئا للعلاقات الامريكية السورية."

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قد شكرت قوات الامن السورية في وقت سابق وقالت خلال زيارة لكندا "اعتقد ان السوريين ردوا على هذا الهجوم بطريقة ساعدت على ضمان سلامة أفرادنا ونحن نقدر لهم ذلك كثيرا."

وقال سنو ان المسؤول عن الهجوم لم يعرف بعد ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنه.

وقال المسؤول الكبير ان المسلح الذي القي القبض عليه يمكن ان يلقي بالضوء على الحادث.

وقال سنو "انه يبين أهمية قيام السوريين بدور بناء في محاربة الارهابيين. كان حادثا خطيرا وهرع السوريون لمساعدتنا."

وكانت الولايات المتحدة قد استدعت سفيرها من سوريا في فبراير شباط عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وتنحي واشنطن بالمسؤولية على سوريا في اغتيال الحريري لكن دمشق تنفي تورطها.

وزاد الانتقاد الامريكي لسوريا هذا الصيف اثناء الحرب التي شنتها اسرائيل على لبنان واستمرت 34 يوما.

وقالت سفارة سوريا في واشنطن ان السياسات الامريكية في الشرق الاوسط تذكي التطرف والارهاب والمشاعر المعادية للولايات المتحدة.

وقال بيان بعد احباط الهجوم ان الولايات المتحدة يجب ان تنتهز هذه الفرصة لتراجع سياساتها في الشرق الاوسط وتبدأ في بحث الاسباب الجذرية للارهاب وتتوسط في سلام شامل في الشرق الاوسط.

ويدفع بعض المسؤولين في ادارة بوش وبعض المسؤولين الامريكيين السابقين من اجل اجراء اتصالات على مستوى عال مع سوريا وخاصة بشأن الصراع اللبناني الاسرائيلي.

وقال المسؤول الكبير بالخارجية الامريكية انه توجد اتصالات مستمرة بين الحكومتين لكن اجراء محادثات مباشرة مع سوريا لن يحل أي مشاكل.

واضاف المسؤول في اشارة الى مطالب الامم المتحدة بعدم تدخل سوريا في لبنان "مازالوا (السوريون) معزولين اقليميا ودوليا واعتقد انه يجب ان يطلب منهم ان يلتزموا بقرارات الامم المتحدة التي تطالب سوريا بعدم التدخل في لبنان."

(شارك في التغطية ارشاد محمد في ستيلارتون بكندا وتبسم زكريا في واشنطن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى