الأمم المتحدة: الاقتصاد الفلسطيني على شفا الانهيار

> جنيف «الأيام» ستيفاني نبيهاي:

>
التدهور الاقتصادي فاقم البطالة بين أوساط الفلسطينيين
التدهور الاقتصادي فاقم البطالة بين أوساط الفلسطينيين
ذكر تقرير للأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن قطع المساعدات الغربية دفع الاقتصاد الفلسطيني "الى شفا الانهيار" حيث يجاهد ثلثا الأسر الفلسطينية تحت مستوى الفقر,وقد ينكمش الاقتصاد في العام المقبل إلى مستواه قبل 15 عاما وترتفع البطالة إلى ما يزيد عن 50 بالمئة.

وقال مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (اونكتاد) إن بناء الجدار العازل الاسرائيلي الذي أدى إلى مصادرة نحو خمس الأراضي الزراعية بالضفة الغربية وخفض الإنتاج الزراعي كان أيضا عاملا في تدهور الأوضاع.

وبعد تولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقاليد السلطة في مارس علق كل المانحين تقريبا مساعدات دعم الميزانية والتنمية إلى السلطة الفلسطينية التي بلغت 800 مليون دولار في 2005 أي ثلثي مجمل الايرادات العامة الفلسطينية وفقا لاونكتاد.

وحماس التي يدعو ميثاقها إلى تدمير إسرائيل تعتبرها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة ارهابية.

وقالت الوكالة ومقرها جنيف في تقريرها السنوي عن أوضاع الشعب الفلسطيني إن "تراجع دعم المانحين وضع السلطة الفلسطينية في مركز مالي حرج" من حيث الغطاء المالي وقدرتها على توصيل الخدمات.

وأضافت "الفقر يواصل الانتشار والتغلغل" مشيرة إلى تراكم الديون على عاتق الكثير من الأسر.

ونظم الأطباء والمدرسون وغيرهم من العاملين الغاضبين من عدم تحصيل اجورهم في الأشهر الستة الماضية إضرابات في مختلف ارجاء الأراضي الفلسطينية حيث تقول اونكتاد ان معدل البطالة يبلغ حاليا 35 بالمئة. ويقول رجاء الخالدي منسق مساعدات الشعب الفلسطيني لدى اونكتاد إنه إذا انخفضت المساعدات والانفاق العام بنسبة 50 بالمئة في عام 2007 بالمقارنة بمستوياتها الطبيعية فإن ذلك ينذر بنتائج كارثية.

وقال الخالدي للصحفيين "بهذه الحسابات فإن الاقتصاد الفلسطيني سينهار من الداخل في غضون 18 شهرا إذا لم ترفع الضغوط الراهنة." وتابع "قد ينخفض نصيب الفرد من الدخل إلى أقل من الف دولار وهو مستوى لم يتحقق منذ 25 عاما."

وأضاف انه حتى إذا تم تلقي مبلغ 500 مليون دولار تعهد به المانحون في اجتماع في ستوكهولم يوم الأول من سبتمبر بالكامل بحلول نهاية هذا العام فإن ذلك لن يغير الاتجاه الهابط الراهن.

وجاء التقرير بعد يوم من توصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى اتفاق مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية من حماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية يأمل الفلسطينيون أن تنهي عزلتهم الدولية وتجدد المساعدات.

لكن هنية هون أمس الثلاثاء من آمال ان تسعى حكومة الوحدة الوطنية لاجراء محادثات سلام مع إسرائيل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى