صدام يؤكد ان الجيش العراقي واجه "تمردا" كرديا

> بغداد «الأيام» بول شيم :

>
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين خلال جلسة محاكمته وستة من اعوانه
الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين خلال جلسة محاكمته وستة من اعوانه
اكد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين خلال جلسة محاكمته وستة من اعوانه أمس الثلاثاء بتهمة ارتكاب "ابادة جماعية" بحق الاكراد خلال حملة الانفال انه كان يواجه "تمردا كرديا".

وبعد ان ادلى الشاهد عبد الغفور عبد الله بافادته بالكردية محملا صدام حسين مسؤولية ما حل بعائلته، رد الاخير متسائلا "لنات بدولة واحدة في العالم حصل فيها تمرد ولم يواجهه جيش تلك الدولة"؟.

واكد عبد الله العثور على اوراق الهوية الخاصة بافراد عائلته في مقبرة جماعية قرب الموصل بعد سقوط النظام عام 2003.

ولم يخف الشاهد سروره برؤية صدام حسين في القفص وتوجه اليه قائلا "مبروك يا صدام انت اليوم وراء القضبان"، الا ان القاضي دعاه الى التزام الهدوء.

وروى عبد الله قصة فراره الى ايران وعودته بعد اربعة اشهر للبحث عن افراد عائلته، موضحا انه علم بعد كثير من الاسئلة ان عسكريين عراقيين اعتقلوهم ونقلوهم بواسطة شاحنات.

واضاف ان القوات العراقية فرقت في ما بينهم ما ادى الى اختفاء اثرهم، مؤكدا انهم كانوا من "المؤنفلين" في اشارة الى ضحايا حملة الانفال.

وقال صدام "ليس من الصعب علي ان اسال اي عراقي لاجد خللا في كلامه (حين) يتحدث عن فقدان عائلته وهذا الموضوع مهم تاريخيا وهناك حديث عن رفات وجمعها وحديث عن هويات وربما اوراق او وثائق هل وجدت الرفات مدفونة في نفس المكان الذي قتلت فيه ام في قرية اخرى؟ وكم عمر هذه الرفات؟ اقترح خبراء حياديين لمعرفة ذلك".

وتساءل "هل هناك من يعتمد على استقلاليته الان في العراق بقضية تخص صدام ورفاقه؟ اذا كان الخبراء من الاميركان فلا اثق بهم، يجب ان يكونوا من دول حيادية مثل سويسرا او غيرها"واستمعت المحكمة الى اربعة من شهود النيابة خلال جلسة أمس.

وقال آخرهم اكرم علي حسين ان ابنة عمه التي كانت معتقلة في سجن نقرة السلمان قرب الحدود السعودية "اصيبت بالجنون وانتحرت عندما شاهدت الكلاب تنهش جثة اخيها"واضاف ان جثتها توجد في مقبرة جماعية قرب جدار السجن.

وقبل انتهاء الجلسة، قال صدام "لاحظت اليوم الكثير من الاهانات (...) عندما تضعون اسدا في قفص فبامكان اي جبان ضربه بالعصي".

وطلب صدام من رئيس المحكمة شطب كلمة "بشمركة" التي تشير الى القوات الكردية وابدالها بالتمرد.

واضاف "على حد علمي حيث اني لا اعرف الا مفردات قليلة من اللغة الكردية، فان كلمة البشمركة تعني الفداء في اللغة الكردية (...) اقترح حذف تعبير البشمركة وتثبيت التمرد(مكانها) بشكل رسمي".

وقال موجها كلامه الى هيئة الادعاء قبل انقطاع صوته على المايكروفون "انتم عملاء لايران والصهيونية سنسحقكم".

وحضر كل المتهمين الى قاعة المحكمة وبينهم علي حسن المجيد المعروف باسم "علي الكيمياوي" بسبب دوره في استخدام اسلحة كيميائية في مناطق مدنية.

وردا على سؤال وجهه المجيد حول حقه في الاطلاع على افادت الشهود، اكد رئيس المحكمة القاضي عبد الله العامري "نحن نريد الحقيقة وليس لدينا اي مصلحة لا سابقا ولا حاليا".

واضاف "الله فوق رؤوسنا والقرآن امامنا والقانون بايدينا، ولا تاخذنا في الحق لومة لائم ابدا".

والجلسة هي الخامسة امام المحكمة الجنائية العليا التي تحاكم الرئيس المخلوع ومعاونيه بتهمة اصدار اوامر وتنفيذ حملة الانفال التي اوقعت حوالى 100 الف قتيل في كردستان عام 1988,ورفع رئيس المحكمة الجنائية العليا الجلسة الى اليوم الاربعاء.

وفي الجلسة الرابعة أمس الأول الإثنين، اتهم صدام حسين المحكمة بالسعي الى خلق فتنة بين العرب والاكراد بعدما استمع الى افادات ثلاثة اشخاص تحدثوا عن عواقب الحملة التي شنها النظام السابق في كردستان.

ويحاكم صدام واعوانه في قضية حملات الانفال التي اسفرت العام 1988 عن مقتل حوالى مئة الف كردي وتدمير ثلاثة الاف قرية وتهجير الالاف.

ويحاكم في القضية فضلا عن المجيد، قائد المنطقة العسكرية الشمالية سابقا الذي اوكلت اليه مهمة تنفيذ الاوامر، صابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخباراتالعسكرية السابق وهو متهم بانه احد ابرز المحرضين على حملة الانفال واحد منفذيها الرئيسيين.

كما يحاكم ايضا طاهر توفيق العاني محافظ الموصل خلال حملة الانفال، وسلطان هاشم احمد الطائي وزير الدفاع السابق وقائد الحملة ميدانيا وكان يتلقى الاوامر مباشرة من علي الكيماوي.

اما حسين رشيد التكريتي عضو القيادة العامة للقوات المسلحة والمقرب من صدام وفرحان مطلك الجبوري مدير الاستخبارات العسكرية في المناطق الشرقية، فهما متهمان بالمشاركة في الحملة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى