وقع أمس وعقب الانتهاء من المهرجان الانتخابي لمرشح المؤتمر الشعبي العام للانتخابات الرئاسية الأخ علي عبدالله صالح والذي أقيم بالاستاد الرياضي الجديد بمحافظة إب، حادث تدافع للمواطنين لدى خروجهم من البوابة الرئيسة للملعب أدى إلى وفاة أكثر من خمسين شخصاً وإصابة نحو مئتين آخرين.

وقد أدى الازدحام الشديد للجماهير التي احتشدت في الملعب وتدافعهم إلى كسر البوابة الرئيسة والعوارض الحديدية بالمدرج وسقوط المواطنين تحت أقدام المتدافعين.

وأبلغ مراسل «الأيام» أنه أحصى خلال وجوده بمستشفى ناصر وفاة 17 حالة تم نقلها إلى المستشفى، و40 مصاباً، ولدى محاولته تسجيل أسماء المتوفين والمصابين قبل إدخال الجثث إلى الثلاجة قام نائب مدير الأمن السياسي ومعه عضو مجلس النواب خالد العنسي بطرده وأخذ بطاقته وقائمة أسماء المتوفين بالحادث، وقالا له لا داعي للصحافة، لكنه استعاد بطاقته الصحفية في وقت لاحق بعد أن تم طرده.

وعلمت «الأيام» أن مستشفى الثورة استقبل 21 حالة وفاة، و25 مصاباً، أما في جبلة فبلغت حالات الوفاة 7 حالات و20 مصاباً، ومن بين المتوفين امرأة تدعى فتحية أحمد صالح من أهالي جبلة، وفي مستشفى النصر 5 حالات وفاة وعدد من الاصابات، وفي مستشفى دار الشفاء 5 حالات وفاة، أما في مستشفى الحياة فحالتا وفاة إحداهما (طفل)، وفي مستشفى إب حالة وفاة، ومستشفى الامين 27 إصابة. وشوهدت جموع من اقرباء الضحايا أمام تلك المستشفيات حيث خيم الحزن الكبير على أبناء محافظة إب.

وقد منعت السلطات الأمنية في إب كافة الصحفيين من دخول المستشفيات التي كانت عاجزة عن استقبال الحالات لكثرتها ولعدم وجود الاطباء الذين فضلوا المشاركة في المهرجان الانتخابي، إضافة إلى افتقار المستشفيات لاسطوانات الاكسجين وخصوصاً في المستشفيات الحكومية.. حيث كان المصابون يوضعون على الأرض في المستشفيات ويفارقون الحياة دون تقديم الإسعافات الأولية لهم.

وأرجعت مصادر مطلعة أسباب التدافع لحشود المواطنين إلى فتح ثلاثة أبواب فقط في الملعب رغم وجود نحو عشرة أبواب له.

يذكر أنه تم منع مراسل «الأيام» في إب من دخول المهرجان بحجة حضوره متأخراً.