> نيويورك «الأيام» ميشيل نيكولز :

بعد مرور خمسة أعوام على الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول قال أحد مسؤولي مكافحة الإرهاب البارزين في نيويورك إن البلاد تواجه خطر الإرهاب المحلي.

وقال ريتشارد فوكنراث رئيس إدارة مكافحة الإرهاب في شرطة نيويورك لرويترز إن خطر الإرهاب المحلي يمثل مشكلة بالغة وبالرغم من أنه لم تقع هجمات ناجحة إلا أنه كانت هناك محاولات تم احباطها.

وتابع في مقابلة عبر الهاتف "نشعر بالقلق البالغ من التهديد المحلي إذ يصعب للغاية مكافحته... يصعب للغاية رصده. وهو أكثر أشكال الإرهاب انتشارا منذ 11 سبتمبر."

وأضاف أنه جرى إحباط مؤامرة عام 2004 لتفجير محطة هيرالد سكوير لمترو الأنفاق في مانهاتن مشيرا إلى أنها كانت "محلية خالصة".

وقال ر.ب. ايدي مدير مركز مانهاتن لمكافحة الإرهاب إن التهديد يتسع ليشمل أكثر من الجهاديين المتشددين الذين يشنون هجمات كبيرة مثل الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة منذ خمسة أعوام في 11 سبتمبر أيلول وأسفرت عن سقوط 2992 قتيلا.

وتابع أن الخطر اتسع ليتضمن مهاجمين شبههم بالمراهقين اللذين قتلا 13 فردا بالرصاص ثم انتحرا في مدرسة ثانوية في كولورادو عام 1999 .

واستطرد "أعتقد أن الإرهابي الأكثر ترجيحا في هذه البلاد خلال الأعوام الخمسة أو العشرة المقبلة هو الشاب البالغ من العمر 17 عاما الذي خلق من نفسه متطرفا عن طريق تصفح الانترنت واتخذ قرارا بتصنيع قنبلة قرأ عنها في الانترنت لشن هجوم انتحاري ويذهب إلى مدرسته ويفجر نفسه."

وأضاف ايدي في ندوة أمنية في نيويورك لمجلس العلاقات الخارجية "ما زال هذا إرهابا وما زال تهديدا كبيرا."

وأشار إلى أن المتطرفين ليسوا بحاجة إلى أن تكون لهم صلات خارجية للتخطيط لهجوم لأن كل شيء يلزمهم متاح على الانترنت.

ولكن فوكنراث قال إنه بالرغم من أن الانترنت يمكنها مساعدة شخص على التطرف إلا أنه عادة ما تكون هناك حاجة لنوع ما من التأثير الخارجي أو الأحداث التي تمهد طريقه صوب التطرف.

وتابع "لن أصف ما يحدث بأنه شخص يخلق من نفسه متطرفا. عادة ما تكون هناك مجموعة من الناس متورطة وليس فقط شخص واحد داخل غرفة.

"يجب أن يحدث تحول ما قبل أن يبدأ الشخص في تصفح الانترنت واستخدامها كنظام للتحول للتطرف." ولكنه أضاف أنه بمجرد أن يبدأ الشخص في التطرف فيمكن أن يحدث ذلك سريعا.

وقال "يمكن أن يتحول خلال شهور من عضو ساخط ومنعزل عن المجتمع غير مسلم إلى شخص يبدأ في تكوين مفاهيم مؤامرة إرهابية."

وقال جاك ريلي المحلل الأمني المحلي إنه في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة خطر التهديد المحلي إلا أنه ليس بنفس الحدة التي يمثلها في بريطانيا وأوروبا.

وتابع أن الجالية المسلمة الأمريكية مندمجة بشكل أفضل مع المجتمع مضيفا "لا نقول إنه لن يحدث ولكني أعتقد أنها مهمة عسيرة في هذه البلاد عنها في مناطق أخرى في العالم."

ولكن ريتشارد بيتس الخبير الأمني بجامعة كولومبيا ومجلس العلاقات الخارجية صرح في الندوة الأمنية للمجلس بأن الولايات المتحدة معرضة على الأرجح للمعاناة من نوع ما من الهجمات المحلية خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

واستطرد "علينا أن نبذل قصارى جهدنا للحيلولة دون وقوعها ولكن علينا ألا نصدم إذا وقعت." رويترز