مقتل مسلحين في هجوم على السفارة الأمريكية بدمشق

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

>
تفجير سفارة الولايات المتحدة في دمشق
تفجير سفارة الولايات المتحدة في دمشق
حاول أربعة مسلحين كانوا يرددون هتافات دينية تفجير سفارة الولايات المتحدة في دمشق أمس الثلاثاء لكنهم فشلوا في تفجير سيارة ملغومة وقتل حراس الأمن السوريون ثلاثة منهم في تبادل لإطلاق النار ولم يصب أي من الدبلوماسيين الأمريكيين.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن حارس أمن سوريا قتل وأصيب 13 شخصا آخرين من بينهم اثنان من رجال الأمن السوريين.

وعرض التلفزيون لقطات للمشهد ظهرت فيها شاحنة صغيرة محملة باسطوانات للغاز مثبت بها متفجرات فضلا عن بقع دم على الرصيف وعدة عربات متضررة منها سيارة بيضاء مصابة بعدة أعيرة نارية فيما كان يجري سحب سيارة نقل بعيدا.

وكان العلم فوق السفارة منكسا بعد يوم واحد من الذكرى السنوية الخامسة لهجمات 11 سبتبمبر ايلول التي شنها تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة.

وهذا أول هجوم تتعرض خلاله سفارة في دمشق لإطلاق نار وتفجيرات وقال وزير الداخلية السوري بسام عبد المجيد إن الهجوم "عمل إرهابي".

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إنه من السابق لأوانه تحديد من يقف وراء الهجوم. وقالت في مؤتمر صحفي في كندا "من السابق لأوانه تحديد المسؤول عن الهجوم... ينبغي ان نقوم بالأعمال الخاصة بالأدلة الجنائية."

وقال بيان للسفارة الأمريكية إن الحكومة السورية تعهدت "بالتعاون الأمني الكامل" في اجتماع بين دبلوماسيين أمريكيين ومسؤولين سوريين في أعقاب الهجوم,وأكدت السفارة عدم وقوع خسائر بشرية بين الأمريكيين.

وشكرت رايس قوات الامن السورية وعبرت عن تعازيها في وفاة الحارس الذي قتل.

وقالت "أعتقد ان السوريين ردوا على هذا الهجوم بطريقة ساعدت على ضمان سلامة أفرادنا ونحن نقدر لهم ذلك كثيرا."

وأضافت "من دواعي الأسف... أن يتمكن أشخاص من شن هجمات من هذا النوع بالرغم من أننا نبذل جهدا غير عادي... حتى تكون المنشآت بمأمن من أي هجوم."

والعلاقات بين سوريا والولايات المتحدة متوترة منذ سنوات خاصة فيما يتعلق بدور سوريا في لبنان والصراع في الشرق الأوسط والعراق ودعم دمشق لجماعات ناشطة في المنطقة.

وقالت وكالة الانباء السورية إن ثلاثة من المهاجمين قتلوا وأصيب رابع,كما أصيب 11 من المارة من بينهم عراقي وزوجته ودبلوماسي صيني كبير.

وقالت وكالة انباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الدبلوماسي أصيب إصابات طفيفة من جراء الشظايا بينما كان يقف فوق سطح مرآب داخل مبنى السفارة الصينية القريب من السفارة الأمريكية.

وقال التلفزيون السوري ان المهاجمين حاولوا تفجير سيارة ملغومة أمام السفارة الأمريكية في العاصمة السورية أمس ولكنهم فشلوا.

رجال الاطفاء يقومون باخماد الحريق في احدى السيارات المتضررة
رجال الاطفاء يقومون باخماد الحريق في احدى السيارات المتضررة
وقال أيمن عبد النور المعلق السياسي السوري والذي كان موجودا في المنطقة إنه رأى رجلا في ملابس بسيطة ومسلحا بقنابل وأسلحة آلية,وأضاف أن المهاجمين ركضوا باتجاه المجمع مرددين هتافات دينية فيما أخذوا يطلقون نيران بنادقهم الآلية.

وحي الروضة الذي وقع فيه الهجوم هو واحد من اكثر أحياء العاصمة السورية حراسة وبه منشآت أمنية ومنازل مسؤولين حكوميين.

وبعد ساعات من الهجوم ظلت المنطقة مغلقة حيث نشر قناصة على أسطح المباني ومسؤولين أمنيين كبار في موقع الحادث.

وقال مسؤولو أمن إن أسلحة المهاجمين كان من بينها قذائف صاروخية,ولم يتضح إن كانوا قد أطلقوها خلال تبادل إطلاق النار الذي وقع في منتصف النهار بوسط دمشق.

وجرى نقل الأطفال في مدرسة قريبة من السفارة إلى مكان آمن بعد وقوع الهجوم.

وسحق نظام البعث العلماني في سوريا تمردا مسلحا قادته حركة الإخوان المسلمين في اوائل الثمانينات.

واشتبكت قوات الأمن السورية مع متشددين إسلاميين عدة مرات في الأشهر الأخيرة وكان هذا عادة خلال مداهمات لاعتقالهم.

وقتل أربعة مسلحون وحارس في يونيو حزيران حين قالت قوات الأمن السورية إنها أحبطت هجوما قرب مقر التلفزيون السوري بدمشق.

واستدعت الولايات المتحدة سفيرها في دمشق في فبراير شباط 2005 لإبداء "غضبها الشديد" من مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت,وتنحي واشنطن على سوريا بالمسؤولية عن قتله فيما تنفي دمشق أي ضلوع لها في ذلك.

وزادت واشنطن انتقاداتها لسوريا خلال الحرب التي دامت 34 يوما بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية التي تحظى بدعم من سوريا وإيران.

وتنحي سوريا التي تتهمها الولايات المتحدة بمساعدة المقاتلين في العراق ودعم جماعات مثل حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) باللائمة عن زيادة الأعمال المسلحة في المنطقة على السياسات الأمريكية مثل سياسة الولايات المتحدة في العراق ودعم واشنطن لإسرائيل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى