رفض المساعي للإفراج عن السياح الفرنسيين والخاطفون يهددون بقتلهم في حال استخدام القوة

> عتق/صنعاء «الأيام» خاص/ا.ف.ب:

> قوبلت جميع المساعي والجهود للإفراج عن السياح الفرنسيين الأربعة بالرفض من جانب الخاطفين في منطقة (رفض) بمديرية الصعيد محافظة شبوة، والتي قام بها الشيخ عوض محمد بن الوزير العولقي، عضو مجلس النواب الذي وصل ظهر أمس إلى وادي (رفض) برفقة الأخوين أحمد باحاج وكيل أول محافظة شبوة والعميد أحمد العماد قائد محور شبوة.

وعلمت «الأيام» أنه تم على إثر وصوله تشكيل لجنة للتفاوض مع الخاطفين، وتضم اللجنة الشيخ النائب عوض محمد بن الوزير ومحسن أحمد بن فريد والعميد عوض محمد فريد وبعضاً من شيوخ قبائل شبوة.. وتقدم المفاوضون بمقترح إلى الخاطفين عبر الوسطاء يقضي بإعطائهم رهائن محليين وكذا نقل السجناء من أبين إلى صنعاء مقابل الإفراج عن السياح الفرنسيين، لكن المقترح والوساطة قوبلا بالرفض من جانب الخاطفين.

وأفادت المعلومات بأن لجنة التفاوض والوساطة غادرت وادي (رفض) على إثر رفض الخاطفين المساعي وذلك عند الساعة السابعة مساء أمس، مما ينذر بتأزم الموقف وتفجره بين الحملة العسكرية الموجودة في المنطقة والخاطفين، واللجوء إلى إطلاق سراح المختطفين عن طريق الخيار العسكري.

وقالت وكالة الانباء الفرنسية في نبأ لها من صنعاء يوم امس جاء فيه :

«هدد خاطفو اربعة سياح فرنسيين في اليمن اليوم ( أمس) الثلاثاء بقتلهم اذا لجأت قوات الامن اليمنية الى القوة للافراج عنهم بعد تعثر المفاوضات، كما قال احد وجهاء القبائل الـذي يشـارك فـي المفاوضات لفرانس برس.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "هدد الخاطفون بقتل الرهائن اذا ما قامت السلطات بأي عمل عسكري للافراج عنهم".

واضاف ان التهديد جاء بعد تعثر المفاوضات التي جرت مع الخاطفين اليوم (أمس) الثلاثاء.

واوضح المصدر ان "وفدا من وجهاء القبائل والسلطات المحلية في شبوة توصلوا مع الخاطفين الى ان يتم تسليم ثلاثة من ابناء المسؤولين في السلطة المحلية في شبوة واحد ابناء قائد المعسكر الذي تحتجز السلطات فيه ابناء القبيلة" الذين يطالبون بالافراج عنهم.

وقال ان ابناء المسؤولين كانوا سيبقون "كرهائن لدى القبيلة مقابل الافراج عن الرهائن الفرنسيين على ان يتكفل الرئيس صالح بعد الانتخابات الرئاسية يوم 20 سبتمبر بحل قضية الافراج عن ابناء القبيلة".

وتابع "لكن قائد المعسكر رفض في اخر لحظة ان يسلم ايا من ابنائه كرهائن لدى القبيلة، لذلك رفض الخاطفون تسليم الفرنسيين واعتبروا ان العملية غير جادة وليست موثوقة".

وتابع "لقد هددوا بقتل الرهائن" في حـال لجـأت السـلطات الى القوة لتحريرهم.

وقال دبلوماسي فرنسي في صنعاء تعليقا على ذلك ان "عدم نجاح المفاوضات يشكل خيبة امل بالنسبة لنا. نحن نضع ثقتنا في المحاورين اليمنيين لاستئناف المفاوضات غدا (اليوم)".

واضاف لـفرانس بـرس ان "الحكومة الـيـمنـية هـي التي تقرر مسار المفاوضات".

وافادت مصادر مقربة من السلطات المحلية الاثنين ان "جميع خيارات التدخل مطروحة بما في ذلك اللجوء الى القوة"، مشيرة الى ان السلطات قررت "اعطاء مهلة 24 ساعة" لافساح المجال امام نجاح عملية وساطة.

وعـلى الاثـر، اعـلـنـت فـرنسا الـثلاثاء انها ترغب في الافراج عن الرهائن سالمين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي "لاحظنا ان سلطات اليمن ارسلت وحدات كبيرة من الجيش والقوى الامنية. اعتقد ان هذا امر طبيعي في مثل هذه الظروف".

لكنه اضاف خلال مؤتمر صحافي "لكننا نرغب في حل يسمح بالعثور على رعايانا سالمين» .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى