موافقة "تاريخية" للحكومة الألمانية على إرسال قوات للبنان

> برلين «الأيام» نوا باركين :

>
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تقود احدى المدمرات
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل تقود احدى المدمرات
اقرت الحكومة الألمانية أمس الأربعاء خططا لإرسال ما يصل الى 2400 جندي من القوات البحرية والجوية الى لبنان مما يعزز دور المانيا المتزايد في مهام حفظ السلام الخارجية.

وستساعد المفرزة الألمانية في تطبيق هدنة بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب استمرت أكثر من شهر وأسفرت عن مقتل زهاء 1200 شخص في لبنان معظمهم مدنيون و157 إسرائيليا معظمهم من الجنود.

وكانت مسألة إرسال جنود المان للشرق الأوسط بعد نحو 60 عاما من محارق النازي قد سببت انقساما في البلاد التي لم تتخل الا في الاونة الاخيرة عن عزوفها المستمر منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عن المشاركة في مهام قتالية في الخارج.

وقالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في مؤتمر صحفي "انا حريصة دوما بشأن استخدام الكلمات الكبيرة لكني أعتقد أن بوسعي القول إن هذه المهمة ليست كأي مهمة أخرى. إرسال قوات للشرق الأوسط قرار تاريخي بالنسبة لنا."

ورفضت الحكومة إرسال قوات برية لعدة اسباب منها مخاوف من أن يضطر الجنود الألمان الى قتال قوات إسرائيلية. وسيركز الجنود الألمان بدلا من ذلك على مراقبة الساحل اللبناني لمنع وصول أسلحة الى حزب الله.

والمساهمة الألمانية هي ثاني أكبر مساهمة في ما يسمى بقوة الاممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل 2) بعد إيطاليا التي ستساهم بثلاثة آلاف جندي.

ويتعين أن يقر مجلس النواب الألماني (بوندستاج) إرسال القوات في اقتراع يرجح أن يجري في نهاية الأسبوع المقبل.

ويتمتع الائتلاف الحاكم الذي يضم المحافظين والحزب الاشتراكي الديمقراطي بأغلبية ساحقة في البوندستاج وبالتالي فليست الموافقة محل شك.

لكن يرجح أن تكون المناقشات حامية حيث يعارض الحزب الديمقراطي الحر وحزب اليسار ارسال القوات,واذا حاد عدد كبير من اعضاء مجلس النواب من الحزب الحاكم عن موقف الحزب وصوتوا برفض إرسال القوة فسيكون لذلك تأثير سيء على حكومة ميركل التي تواجه بالفعل تراجعا في شعبيتها.

وحذر وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير قبل التصويت من "سوء استغلال" مسؤولية المانيا التاريخية تجاه اسرائيل لتبرير معارضة ارسال قوات الى لبنان.

وقال "الصراع في الشرق الاوسط ليس بعيدا بل على اعتابنا وفي جوارنا."

ولألمانيا حاليا نحو 7700 جندي في نقاط ساخنة في انحاء العالم معظمهم في افغانستان وكوسوفو. ولم تشارك المانيا في عمليات قتالية منذ الحرب العالمية الثانية الا قبل سبع سنوات حين شاركت في الغارات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي في يوغوسلافيا.

وأرجيء قرار الحكومة حيث كان المسؤولون اللبنانيون والألمان يتفاوضون بشأن تفاصيل المهمة البحرية.

ودعت الحكومة الألمانية مرارا الى تفويض "قوي" يسمح لقواتها بمراقبة الساحل بشكل فعال والاشتباك مع قوات معادية اذا هوجمت,ونجحت برلين في مقاومة اقتراح للحكومة اللبنانية لابقاء سفنها على بعد ستة اميال من الساحل في كل الاوقات.

وغزت إسرائيل جنوب لبنان بعد أن أسر مقاتلو حزب الله جنديين إسرائيليين في غارة عبر الحدود في 12 يوليو حزيران,وأوقفت هدنة أبرمت بوساطة الأمم المتحدة الحرب في 14اغسطس آب.

ومن ناحية أخرى وافقت الحكومة أمس الأربعاء على تمديد بقاء قواتها البالغ قوامها 2900 جندي في شمال افغانستان عاما آخر,ويتعين ان يقر مجلس النواب التمديد ايضا الاسبوع المقبل. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى