قل على الدنيا السلام

> «الأيام» فائزة إبراهيم حميدان /خورمكسر - عدن

> لا يتوقف مسلسل التدهور في العلاقات والقيم الإنسانية وتتحول الأخلاقيات والمبادئ الى مجرد تراث قديم لنوع من البشر انقرض منذ زمن بعيد، بل يمتد هذا التدهور ليشمل أقدس العلاقات الاجتماعية التي تربط بين أفراد الأسرة الواحدة، وتدق نواقيس الخطر بقوة لتحذر الإنسان من الهاوية التي يسير إليها بعد أن أصبح الطابع المادي هو رمز حضارة القرن. صحيح أن أحداً لا يمكن أن يقف في وجه تيار الرقي والحضارة لأنها وبكل بساطة هي حركة التاريخ، ولكن يبدو أنه أصبح من المحتم علينا أن ننتوقف لحظة من أجل الوصول إلى تحديد أدق لمعنى الحضارة وهل هي مجرد سلسلة من الاختراعات والأبنية الشاهقة؟

هل هي مجرد صعود الإنسان الى الفضاء والغوص الى أعماق المحيطات؟ المؤكد أن الحضارة لها مفهوم لا خلاف عليه وهي أنها كل ما يدعم إنسانية الإنسان وكل ما يسمو بالبشرية إلى تلك المكانة الرفيعة من المبادئ والأخلاق والمثل العليا، والمؤكد أيضاً أن الحضارة بمفهومها الحقيقي لا يمكن أن تتناقض مع الإنسانية فكلاهما يكمل الآخر وعندما يفقد التحضر بعده الإنساني..

قل على الدنيا السلام!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى