وصايا .. عرائس النمل

> «الأيام» د. علي عبدالكريم:

>
دق الجرس،

دخل الحرس،

زحفت جيوش النمل،

على وقع الجرس،

من النوافذ

والخنادق

والفنادق

صاحت جموع النمل

من أي باب.. يدخلون!!؟

من باب الفضيلة

والرذيلة

من باب القبيلة

والعشيرة

من جحر النميمة،

هاهم.. يدخلون!

شحنوا القصائدَ والبنادق ْ

مدوا الحقائب والموائدْ

تاهوا بصحراء ..

المدائن والفنادقْ

وتيمموا بأبخرة المواقدْ

رفعوا الشعارات

وما تيسّر من قلائد ْ

وتهجدوا .. وتعبدوا

على حُصر العوائدْ

وتنقلوا..

وترجلوا

وتبسموا..

في بيوت النحل

ورائحة الفوائد ْ

أجلسونا القرفصاء

أسمعونا مواويل الخنفساء

هم حماةٌ،

وعُراةٌ

في ثياب النبلاء

هم.. أداة النصب

في هجاء الحرف

وبكاء القصيده

هم.. أداة الرفع والكسر

للمواويل القديمة والجديده

فُتح المزاد..

على الساحات

والأسوار والساعات

الحراس ناموا،

وعيون النمل حامتْ

والرقصون على السلالم

يمرحون

والجالسون على الأرائك

يضحكون

والناس كالنمل

بين كد وعناء

شربوا عروق الماء

صرعوا وجوه الداء

بحثوا في بيوت الله،

بحثوا في بيوت النمل،

قرأوا في عيون النحل

عن شتى الحلول

تنخلُ القمحَ المبعثرَ

في الحقول

تنخل الزيتَ

المبطّن في العقول

تنخل الزيفَ

في مزادات العقول

تنخل القمحَ المبعثرَ

في الحقول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى