الوطن يحتضن الجميع ..

> عبد الهادي ناجي علي:

>
عبد الهادي ناجي علي
عبد الهادي ناجي علي
ساعات تفصلنا عن أهم حدث ديمقراطي تشهده اليمن على مستوى العالم العربي والمتمثل بالاستحقاق الانتخابي لرئاسة الجمهورية والمجالس المحلية التي يؤمل عليها اليمنيون الخير الكثير في إعادة النظر في كثير من القضايا والمسائل التي تهم الوطن والمواطن .

وكل من يحمل البطاقة الانتخابية سيكون مشاركاً في إرساء العملية الديمقراطية من دون شك ولن يتنكر له أحد فهو من كان السبب وراء إرساء العملية الديمقراطية برمتها من بدايتها وحتى اللحظات التي ينتظرها العالم ليرى ما ستفرزه المنافسة المحتدمة بين المرشحين سواء على مستوى الرئاسة أو المحليات فنجاح العملية برمتها (إن شاء الله )أو فشلها (لا قدر الله ) كلاهما سيكون المواطن هو المصدر الرئيس في النجاح أو الفشل .

وبالتالي فعند توجه المواطنين إلى مراكز الاقتراع صبيحة يوم غد الأربعاء ينبغي أن يضع كل واحد منا أمام عينيه مسألة واحدة دون سواها وهي أنه سيمارس حقه الديمقراطي دون تدخل من أحد ولن يفرض عليه أحد وصايته ، ولن يجبره أحد على أن يدلي بصوته لمرشح لا يريده أو لا يثق به ، وليتأكد كل ناخب وناخبة أنه سيقف خلف كبينة الاقتراع وليس هناك مطلع عليه إلا الله تعالى ولذلك فهو يحمل على كاهلة أمانة الإدلاء بشهادته لمن يستحق أن يكون محط ثقة وأمانة ولديه الصفات المؤهلة له لرئاسة البلاد ، فبالعقل وبمنطق الواقع الذي نعيشه ينبغي أن نقيم الأمور على حقائقها وفي ضوء المصلحة الأولى للوطن .

المنافسة الانتخابية صحيح أنها شهدت حالة من التوتر بين المرشحين ولكن ليتأكد الجميع أن الكل سيعود كما كان قبل المنافسة فما حصل هو من لوازم الدعاية الانتخابية فالاختلاف الشكلي ينتهي بانتهاء الحدث ، لأن الوطن في الأخير يجمع الجميع ويحتضن الجميع ولا يمكن سلب أحد وطنيته وانتماءه إلى وطنه اليمن .

الكل يترقب والكل ينتظر ما ستسفر عنه العملية الانتخابية فهل نحن قادرون على أن نعكس صورة حسنة وترجمة حقيقية للديمقراطية التي ندعيها دون إراقة قطرة دم أو إزهاق روح أو إلحاق الضرر بمنجزات الوطن ، بالفعل الكل سيكون قادراً على أن يقول للعالم هذه ديمقراطيتنا وهذه تجربتنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى