خاطرة مجرد تخيل

> «الأيام» شيماء صالح باسيد:

> أطلق العنان لمخيلتك لتبحر بعيداً عن واقعنا الأليم، دع عنك الهموم والأحزان واستيقظ كل صباح محبا للحياة متوكلاً على الله. تخيل أنك في وضع أفضل مادياً ومعنوياً من كثيرين حولك لا يجدون كسرة خبز أو رشفة ماء إلا بصعوبة بالغة وبعد أن تضطرهم الحاجة إلى هدر كرامتهم بينما الغير يتمتع بخيرات البلاد متجرداً من إنسانيته متناسياً يوم الحساب. تخيل أن مدينتك خضراء - كقلوب رجالها - وأنك تمشي كل صباح بين حقول الورد والياسمين متناسياً أيامك مع أكوام القمامة أو معاناتك مع المجاري.

تخيل أنك مواطن يتمتع بخدمة خمس نجوم خالياً من الصدمات أو الأمراض النفسية التي أصابتك قديماً وأنت ترى شعبك ينحدر نحو الخراب وترى (حوطتك) الخضراء تبكي رجالها بعد أن أصبحت مدينة الأحزان.

تخيل أن حياتك في الأيام القادمة ستعبر منعطفاً تاريخياً مهماً كمواطن يمني بسيط لا يحلم إلا بالحياة وبأبسط مقوماتها (الحرية، الكرامة ، الإخاء...).

تخيل أن ما تحلم به لنفسك أو لأبنائك ستجده ماثلاً على أرض الواقع بعد عام واحد أو حتى عشرين عاماً، المهم أن تنهض من سباتك وتشارك الجميع في تحقيق أحلامك ولكن إياك أن تكف يوماً عن التخيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى