الانتخابات .. الوعود

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
في البدء لا بد من تسجيل حقيقة واقعة أن الحزب الحاكم قد جند كل إمكانياته البشرية والمادية لإنجاح مرشحيه سواء في الرئاسية أو المحلية.. ولا يعني ذلك أن أحزاب اللقاء المشترك قد تقاعست إلا أن المقارنة صعبة في هذا المجال.

< ولأول مرة في تاريخ بلادنا تجرى انتخابات تنافسية.. أبرز فيها الجانبان قواهما البشرية.. وقدما برامجهما، وهي تجربة لا بد من أن تدرس ولا يمكن أن تجرى انتخابات نقية صائبة فهناك الكثير من الشوائب غير أنه لأول مرة استطاعت عملية التنافس حشد الجماهير عند كل جانب.

< وتبقى الأمور بعد الانتخابات وعلى الفائز تنفيذ ما طرحه من التزامات سواء سياسية أو اقتصادية أو دستورية أو اجتماعية.

< وإذا كانت انتخابات البرلمان القادمة على الأبواب ولم يبق إلا سنتان أو يزيد قليلاً، فالمحك لما يمكن تنفيذه من وعود وعلى مختلف الصعد.

< وبلادنا ونقولها بكل شفافية حبلى بالهموم والمشاكل والقضايا، ويكفي ما يعانيه الناس هذه الأيام وخاصة في المناطق الساحلية من انقطاعات مستمرة للتيار الكهربائي، وتبقى قضية حل مسألة النقص الكبير في الطاقة الكهربائية وشحة المياه من الأولويات المطلوب بإلحاح حلها وتجنيد كل الإمكانيات لذلك.

< ومن دون الطاقة الكهربائية لا يمكن أن يتم الحديث عن التنمية وفتح أبواب البلاد للاستثمار سواء محلياً أو عربياً أو دولياً، كما لا يمكن الحديث عن تخفيف مؤشرات الفقر والبطالة دون تحقيق هذه المسألة الأساسية، وهي قضية الطاقة.

< ومن الأولويات الأخرى تجفيف منابع الفساد والإفساد، والملاحظ أن كل الأحزاب بما فيها الحزب الحاكم يطرح قضية الفساد في المقدمة.. ومن أجل تحقيق ذلك لا بد من وضع الآلية الصحيحة واتخاذ الإجراءات الرادعة ضد المفسدين نهّابي أموال الشعب وأرزاق الناس.

< وما أكثر التركة التي تعانيها وهي تتعلق بتعزيز المساواة في المواطنة وعودة الآلاف المؤلفة من المدنيين والعسكريين ضحايا حرب صيف 1994م.. فقد طرح الرئيس الفائز علي عبدالله صالح في مهرجاني لحج وعدن أن يحل هذه المشكلة في الشهرين اللذين يأتيان بعد انتهاء الانتخابات.

< والعبرة بالتنفيذ كما يقولون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى