> نعود اليوم لنقدم لكم أحد كبار لاعبينا ونضعه في الميزان هادفين من وراء ذلك النقد النزيه البناء.. هذا اللاعب هو الكابتن سعيد عذب قلب دفاع فريق نادي شباب القطيعي.

يلعب سعيد عذب في مركز قلب دفاع فريقه (القطيعي) وله صولات وجولات في كثير من مبارياته، وليس هذا بمستغرب.. فالعذب يعد من أحسن لاعبي فرقنا الثانية وهو يمتاز بالنشاط والحماس من أول المباراة وحتى نهايتها.

الذي يعجبني كثيراً في هذا اللاعب أنه بصير في لعبه، فهو عندما يستقبل الكرة لا يقوم برفسها إلى أي مكان دون مراعاة التدقيق في التوزيع المنظم، بل يقوم بترتيبها ثم يأخذ بتوزيعها على مختلف زملائه بكل تعقل واتزان.

والعذب في تكتيكاته السريعة وتوزيعاته المنظمة للكرة لا يقل جدارة ومقدرة عن كبار لاعبينا أمثال: عباس غلام وعمر العوذلي وثابت الزعير، والذي نلاحظه الآن أن (العذب) قد نبذ في الآونة الأخيرة كل ما يمكن أن يسيء إلى سمعته ومكانته الرياضيتين، وهذا شيء جميل للغاية نرجو المحافظة عليه، ذلك لأن باستطاعته الآن تطوير لعبه في جو خال من العقبات التي كانت تعترض طريقه.. ثمة شيء واحد فقط نود طرحه وهو أنه سيكون من المجدي حقاً لو قلل من كثرة (الحرفنة) في لعبه.

هناك تطور هام طرأ في لعب سعيد العذب وهو أنه بدأ مؤخراً ممارسة اللعب بالحذاء، وهذه خطوة حسنة، ونرجو أن يقتدي به الجميع.

باختصار يعد لاعبنا الكبير سعيد عذب بمثابة الصورة الحية للاعبي جيلنا الجديد الذي لا نشك في مقدرتهم على إحراز مزيد من التقدم والنجاح لمجتمعنا الرياضي؟

«الأيام» العدد 632 في 28 نوفمبر 1960م