جريمة الردة

> «الأيام» فينان محسن السقاف / عدن

> لقد اضحى المجتمع الإسلامي يعيش في دوامة تحت ظل الظروف الراهنة التي تواجه أمتنا الاسلامية، مما أتاح الفرصة لأعدائها بتمزيقها وتشتيت عقول المسلمين وذلك بنشر صورة سيئة تسيء لهذا الدين العظيم الذي أنعم به الله عز وجل على المسلمين، حيث أصبح مجتمعنا الإسلامي يواجه كثيرا من المشاكل الخطيرة ومن أهمها وأخطرها جريمة الردة التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل يحتم على العلماء ودعاة الإسلام ان ينهضوا ويقوموا بتوعية وتفقيه المسلمين بخطورة هذه الجريمة التي تمس العقيدة الاسلامية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الردة: «من بدل دينه فاقتلوه» وقال صلى الله عليه وسلم «لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة».

ألا يكون ذلك دليلاً واضحاً قاطعاً على أن عقوبة المرتد عن دينه القتل وذلك بعد استتابته 3 أيام فإن لم يتب يقتل كما في قضية الأفغاني الذي ارتد عن دينه واعتنق المسيحية عن اقتناع منه، إلا أن أحد اقاربه قد سارع الى السلطات للتبليغ عنه ونظرت قضيته أمام المحكمة الافغانية على أنها جريمة ردة ويستحق عليها عقوبة القتل، إلا أن الغرب تدخل، واستطاع أن يوقف هذه المحاكمة وذلك بحجة أنه مختل عقلياً، إلا ان حديثه مع التلفزيون الإيطالي أظهر عكس ذلك، حيث قال «لم أفعل ما يمكن أن أندم عليه.. أنا أحترم القانون الافغاني وأحترم الإسلام».

وعلى هذا فإن العالم الغربي ينظر للإسلام من منظور واحد وهو أنه دين الإرهاب وسفك الدماء، وهذا للأسف ما يحدث في وقتنا الحالي لا سيما وأن هناك أقليات وطوائف يعاملون معاملة قاسية مثل الشيعة في السعودية والكنيسة الارثوذكيسة في اريتريا والشيعة والهندوس والمسيحيين في باكستان، حيث إنهم يجبرونهم على اعتناق الإسلام بالقوة.

ولهذا فعلينا أن نعمل على إيضاح الصورة السامية التي جاء عليها الإسلام ونادى بها الأنبياء، ولا سيما خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال عز وجل في كتابه الكريم {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً}.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى