أخطاء ومخالفات شائعة في رمضان

> «الأيام» أسامة بن محمد الكلدي:

> الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبيه ومصطفاه وآله وصحبه ومن اتبع هداه، وبعد.. فمن نعم الله على هذه الأمة أن أكرمها بشهر رمضان المبارك، فرض صيامه، وندب إلى قيامه، وجعله مسعى يتنافس فيه المتنافسون وزاداً يبلغ بالنفس إلى مراتب الأتقياء والأنقياء.

وقد وقع للناس فيه أحوال عجيبة وأمور مخالفة للهدي النبوي الواجب اتباعه نذكرها لنحذر ونجتنب، وقبل الشروع في بيانها نذكر تنبيهات مهمة ينبغي الوقوف عليها:

- الأول: نعبد الله بما شرع ولا سبيل إلى معرفة ذلك إلا عن طريق رسوله صلى الله عليه وسلم.

- الثاني: الرجوع عند التنازع والاختلاف في أي مسألة إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

- الثالث: خير من فهم كتاب الله وسنة رسوله وأحسن تطبيقهما هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم بإحسان.

- الرابع: الاحتجاج بالأكثرية أو بفعل أهل بلد كذا ليس من أدلة الشرع.

- الخامس: لا يحتج بالعادات والتقاليد في إثبات مسألة ما، بل النصوص الشرعية هي الحكم.

- السادس: ليس من سبيل المؤمنين التماس رضا الناس والخوف من سخطهم على حساب ما تقرر في الشرع.

ويدور أمر هذه المخالفات إما على لا يجوز وإما مكروه وإما هو خلاف الأولى وتركه أجدر وأحرى، وما كانت لتقع إلا بسبب الجهل واتباع الهوى والتقليد الذي غلب على كثير من الناس فإلى بيانها وبالله التوفيق والعصمة.

1) إحداث بعض الأدعية والأذكار والجهر بها بصوت جماعي، كقولهم: «صلاة التراويح أثابكم الله» وما يتبعها، والذكر بين كل ترويحتين، والترضي عن الخلفاء الراشدين بعد كل أربع ركعات وكذا قولهم إدبار الصلوات: «نشهد ألا إله إلا الله، نستغفر الله، نسألك الجنة ونعوذ بك من النار، يا ثواب تب علينا... الخ»، فهذه الأدعية والأذكار وإن كانت ذات معان صحيحة، إلا أنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم منها حرف واحد، ولم ينقل عن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك شيء ، ولا قال بها احد من أصحاب المذاهب المتبعة ولو كان خيرا لسبقونا إليه، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، والدعاء والذكر عبادة والعبادات مبناها على المنع والتوقيف إلا فيما ورد فيه الدليل، ثم إن هذه الاذكار والأدعية المؤداة بهذه الطريقة الجماعية ذات الألحان فيها تشويش وشغل من في المسجد عن الذكر وقراءة القرآن والصلاة وقد قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ» متفق عليه عن عائشة رضي الله عنها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى