طُرفة سودانية

> «الأيام» د. مبارك حسن الخليفة:

>
د. مبارك حسن الخليفة
د. مبارك حسن الخليفة
بعض المكالمات التلفونية التي تلقيتها وأنا في القاهرة لا تخلو من طرافة، خاصة المكالمة التي تلقيتها من طبيب سوداني متقاعد في ألمانيا اسمه حسن فضل عبدالرحمن.

قال لي- بعد التحية والسؤال عن صحتي - : لقد التقينا في القاهرة قبل خمسين عاماً وكنت أنت طالباً في كلية الآداب، جامعة القاهرة، وحضر في ذلك اللقاء الناقد رجاء النقاش والشاعر الراحل صلاح عبد الصبور. قلت له: أنا لا أذكر هذا اللقاء. قال: ولكني أملك الدليل على ذلك. قلت: وما دليلك؟ قال: إحدى قصائدك التي كتبتها بالعامية السودانية والتي تقول في أولها:

لام درمان جيت ماشي كدَّاريü

ما عندي القرش أدّيهُ للكمساري

قلت له: أنا لا أذكر أنني كتبت هذه القصيدة. قال: ولكنني أذكرها وأحفظها.

قلت له: لك الشكر الجزيل، وأنا سعيد جداً بهذه المكالمة، وأتمنى أن نلتقي قريباً.

وبعد نهاية المكالمة أخذت أردد الكلمة التي ارتبطت بالشاعر الفنان الراحل صلاح جاهين وهي كلمة (عجبي!).

ماشي كدَّاري في العامية السودانية تعني أمشي على رجلي من غير استعمال أي وسيلة من وسائل المواصلات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى