> بعد أن حطت الانتخابات الرئاسية والمحلية في بلادنا من أوزارها، وزلزلت الأرض اليمنية برمتها زلزالها!!وبعد أن أخرجت كافة الأحزاب السياسية أثقالها، أقصد أخرجت مرشحيها المعروفين وغير المعروفين إلى هذه الانتخابات.. وبعد أن قال الناخبون اليمنيون - المغلوبون على أمرهم- ومعهم الناخبات المغلوبات أيضاً - قالوا وقلن:«ما لهذه الانتخابات ما لها وما عليها»!!

وبعد أن صهل (الخيل) صهيلاً عالياً مدوياً، ووقف أمام الجميع- بعد أن فاحت رائحة (برسيمه) في كل مكان - وقف بقوة معلناً وبملء الفم:(أنا ولا أحد سواي)!!

أجل.. بعد أن تعطلت «لغة الكلام»، وضاع «التنسيق» وخفت «البريق»"، واضطر «المشتركون» لأن يضربوا أخماساً في أسداس ويسلموا بالأمر، ويعتبروه واقعاً مفروضاً.. وما أدراكم ما الواقع المفروض!!

وماذا عساي أن أقول بعد كل ذلك سوى:

"أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم، فإنه لا يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم».

يا رب ساعدنا على أن نغير ما بأنفسنا.. لا نستسلم لمشاكلنا، ونواجه الصعوبات بعزيمة قوية.. نوحد صفوفنا.. نؤمن بأن النور يأتي دائماً بعد الظلام.. لا نيـأس ما دمنا نتعلم من أخطائنا.. نحوّل أزماتنا إلى دروس وعبر نستفيد منها.. لا نقع في نفس المصيبة إلا مرة واحدة، فالمؤمن لا يجب أن يلدغ من حجر واحد مرتين.

اللهم احمنا من الفساد بكل أنواعه وأشكاله وصنوفه.. عاقب المفسدين، لا تتركهم - يا ربنا- يعيثون في الأرض فساداً.. حقق لنا الانتصار على شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.. وزدنا إيماناً بتعاليمك في السماحة وحسن المعاملة.

اللهم احمنا من الغرور والاعتقاد بأننا وصلنا إلى درجة الكمال في كل مجالات حياتنا الفانية.. وأنعم علينا يا رب بفضيلة التواضع واللين والمحبة.. وامح - يارب- الخوف من أفئدتنا وعقولنا وأبداننا.. آمين يا رب العالمين.

هذه أدعية وابتهالات عقب الانتخابات.. وكل انتخابات واستحقاقات ديمقراطية قادمة.. والجميع بألف خير وكفانا «دوشة» ووجع دماغ!

رئيس التجمع الوحدوي اليمني بعدن