التاريخ المشرق للمسواك العربي

> «الأيام» عائشة بنت عبدالقادر الحوت:

> المسواك - أو السواك - هو فرشاة الأسنان كما عرفها العرب قديماً.. وفيه جميع الصفات الحديثة، وإذا كانت فرشاة الأسنان لا تقتصر وظيفتها على نظافة الأسنان فقط، بل تمتد إلى تدليك اللثة وتنشيط دورتها الدموية، فإن المسواك القديم كان يقوم بوظيفة مماثلة.. ويعبر عن مدى اهتمام الإسلام بنظافة وحماية الأسنان، قبل أن يصل هذا الوعي إلى أوروبا بمئات السنين.

و(المسواك) أو (السواك).. يؤخذ عادة من نوع من الأشجار يطلق عليه اسم (الأراك) تتميز برائحتها الجميلة.. وطريقة صنعه سهلة، إذ يؤخذ غصن من الشجرة، وتزال عنه الأوراق، وقشرته الخارجية ثم يترك ليجف.

بعد ذلك تأتي الخطوة الثانية، إذ يوضع القسم الأعلى منه في الماء لبعض الوقت.. فينفش وتظهر شعيراته، واحدة واحدة، وهي تشبه شعيرات أية فرشاة أسنان حديثة.

ومن المعروف أن استعمال المسواك عادة عربية قديمة.. وما تزال منتشرة في الأرياف، وفي بعض أجزاء الجزيرة العربـية وبعض مناطق الدول الإسلامية.

ويعتقد فريق من الأطباء أن هذه الأداة الشجرية، تكفل العناية والنظافة للفم والأسنان، فمن خلال تدليك اللثة، نحافظ على نشاط الدورة الدموية، حتى لا يتسبب ضعفها في انهيار الأساس والبنيان الذي يقوم عليه كل سـن في الفم.

وتبقى نقطة أخيرة، وهي أن استخدامنا اليومي لفرشاة الأسنان بدقة وانتظام هو السبيل الوحيد للحفاظ على أسناننا بل على صحتنا الجسدية عامة، كما اهتم أجدادنا بنظافة أسنانهم بواسطة المسواك، فإن استفادتنا من أساليب العلم الحديث، وخاصة الفرشاة الصحية المتجددة ومعجون الأسنان المناسب، هو أفضل طريق لحماية أسناننا وجعل رائحة الفم مستحبة وليست كريهة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى