فتاوى رمضان

> «الأيام» عبدالله بن محفوظ الحداد العلوي:

> من عليه صيام رمضانين .. مسألة: فتاة في السابعة عشرة من عمرها عليها قضاء سنتين من شهر رمضان لأنها كانت جاهلة ما تصوم الذي عليها من قضاء رمضان استحياء من أهلها، فماذا تعمل الآن؟

الجواب: إن السؤال غير واضح تماماً، والذي فهمته أن هذه البنت كانت تصوم رمضان، ولكن لما جاء الحيض لم تكن تقضي أيام الحيض حياء، وحينئذ فعليها أن تتذكر من كم سنين جاءها الحيض، فإذا جاءها على رأس الخامسة عشرة، وهو الغالب، فإن عليها قضاء أيام الحيض لسنتين سبقتا، وهي تعرف مقدار حيضتها، وإن سبقت الحيضة على هذه السنة، كما يحصل لبعضهن بعد سن الثالثة عشرة، فتزيد أيام سنتين أخرى، ثم تشرع في القضاء بحسب إمكانها حتى تشعر بأنها قضت ما عليها، ولا شيء عليها سوى القضاء لعذرها بالجهل، فلتحاول حصر السنين ثم تجمع الايام ثم تقضي حتى تفرغ من القضاء وتزيد للاحتياط على قدر إمكانها، وكلما بادرت بالقضاء كان أفضل لها وأبرأ لذمتها.

من رأت الدم بعد المغرب
مسألة: امرأة صامت وبعد أذان المغرب ذهبت لتتوضأ فرأت الحيض، ولم تدر متى نزل فهل صيامها صحيح؟

الجواب: إن صومها لهذا اليوم صحيح، وينسب نزول الدم إلى أقرب وقت محتمل فكأنه نزل الآن، ولا نبطل صومها بالشك والاحتمال.

إن انقطع الدم متى تبدأ الصيام
مسألة: إن من النساء من ينقطع عنها الدم بعد المغرب، ولا يظهر بعد ذلك، ولكنهن يصررن على التطهير ظهر اليوم التالي، فما حكم الصيام؟

الجواب: أن عليها أن تقضي الصيام إذا عرفت أن الحيض قد انقطع، وليس عليها واجباً الغسل من أجل الصيام لأن الصوم يصح مع بقاء الجنابة، ولكن المهم هو صلاتها فإن عليها أن تصلي المغرب والفجر، فإن في تأخيرها لهذه الصلوات إثم كبير جداً، ولهذا فإن على المرأة إذا علمت بانقطاع الدم أن تبادر إلى صلاتها في وقتها، والصلاة أهم من الصوم وأعظم وأشد عقاباً.

ما حكم (الإبرة) في نهار رمضان؟
مسألة: ما حكم الإبرة في نهار رمضان، وما حكم المغذية.. هل تفطر الصوم أم لا؟

الجواب: إن الإبرة التي تدق في العضل سواء في أعلى اليد أو في الفخذ، لا تفطر الصائم، لأنها لا تنفذ من منفذ مفتوح ولا منفتح، والذي يصب منها إنما يمتصه الجسم كما يمتصه الجرح عن طريق الشعيرات فلا تفطر الصائم.

وأما الإبرة الوريدية فهي مفطرة للصوم سواء أكانت غذاء أو دواء، لأن الوريد منفذ وجوف يصل الدواء والغذاء منه إلى الباطن بواسطة الدم إلى جميع أجزاء الجسم في لحظة، وإذا حكمنا بتفطيرها بالغذاء المنافي للصوم فهي أيضاً تفطر بالدواء لأنه لا فرق بين الغذاء إذا وصل من منفذ مفتوح أو منفتح كالدواء الذي يصب في الطعنة - في الخاصرة أو في البطن أو في الصدر- كما قرره الفقهاء، وقد رأيت لبعض الكتاب التفريق بين الغذاء والدواء، فحكم بتفطيرها اذا كانت غذاء، ولم يحكم به إذا كانت دواء، وهو تفريق عجيب لا يستقيم، لأن استعمال الدواء من الفم يفطر به الصائم إجماعاً، فكذلك الحكم في الدواء إذا وصل إلى الباطن عن طريق الوريد، ولا فرق بينهما، فالتفريق بين الغذاء والدواء تفريق باطل لا مستند له، ولا يستقيم على قياس، فالحق أن الإبرة الوريدية مفطرة مطلقاً.

عدم انتظام الدورة الشهرية
مسألة: أنها بعد الولادة عملت لولباً لمنع الحمل و(العادة) استمرت لكن بصورة غير مألوفة هي أنها تظهر عليها دفقة متغيرة اللون، ولكنها ليست دماً قانياً، وبعد ثلاثة أيام أو أربعة يبدأ نزول الدم الطبيعي، ما هو حكم الصوم والصلاة في الأيام التي تسبق الحيض؟ الجواب : ان هذه الايام الثلاثة التي تسبق يخرج منها مثل العصارة، ليست دماً عبيطاً، حكمها حكم دم الاستحاضة، وإنها ليست حيضاً وإنما تنقض الوضوء، ودم الحيض أسود محتدم أو أحمر قان فعليك أن تصومي وتصلي فيها، والخارج هذا ينقض الوضوء فقط، ولا يوجب الغسل، فإن ضعف خروجه بعد الوضوء فاعتصبي عليه، ثم لا يضرك بعد وإن خرج.

وهذه الأيام حكمها حكم طهر من حيث الصلاة والصوم والقراءة، وهذه حكمها واضح، ولا شبهة لها بالحيض خصوصاً وأن سببها معلوم وهو وجود اللولب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى