خواطر رمضانية

> «الأيام» محمد حسين الحداد:

> رمضان شهر المحبة والمودة وصلة الأرحام.. شهر مميز عن بقية ءشهر السنة لروحانيته وقدسيته وله عند الله تعالى منزله عظيمة فنسب عبادة الصوم الى نفسه وقال عز وجل في حديث قدسي: «كل عمل ابن آدم له الا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به». ولكن رمضان تحول الى شهر تنافسي وتسابقي من قبل الشركات والمصانع في تسويق سلعها وخدماتها للمستهلكين في سباق على ما تبقى من الجيوب تحت يافطات تخفيض الاسعار تنزيلات وبنسب متفاوتة، فرص لا تعوض، وكأن الناس لا يأكلون ولا يلبسون الا في رمضان وبهذا أصبحنا نتسارع على انفاق ما في الجيوب ونعلم بزيادة الصرفيات في رمضان وصرنا ننظر إلى مائدة الاكل المليئة بما لذ وطاب من الاطعمة والشراب لقتل الجوع اليومي في شهر كانت الأمة الاسلامية تقاتل فيه لرفع راية الاسلام وتحقيق النصر في غزوات مجيدة.

والمرأة تهدر جل وقتها في المطبخ تتفنن في اعداد المقليات والأكلات وضربنا بالترشيد في الاستهلاك عرض الحائط وصرنا بعكس الاجداد نعاني آلاماً من شدة الشبع والتخمة ومع تخفيض ساعات العمل كمراعاة للصائمين للانشغال بأمور العبادة وتدريب الطلاب على الصوم وتخفيض ساعات اليوم المدرسي أدى الى زيادة عدد ساعات النوم بالنهار والسهر بالليل لمشاهدة سباق الماراثون الذي تبثه الفضائيات من دراما وغيرها او متابعة أنشطة رياضية وثقافية .

ومن بين الحسنات الجيدة من قبل الأيادي البيضاء ومن التجار ورجال الأعمال والمغتربين تخصيص نصيب من أموالهم والصدقات لليتامى والمحتاجين لتمتين عرى الروابط الاجتماعية.

رمضان شهر لمراجعة النفس والوقوف مع الضمير واستشراف حب العمل وتقليص وترك العادات والتقاليد الدخيلة على موائد الافطار واستنهاض الهمم للمشاركة في بناء مجتمع متماسك وتشجيع التكافل الاجتماعي بشكل افضل واستمراره فمن فضائل رمضان كثرة الجود والخير والإحسان. رمضان له خصوصية خص بها المولى تعالى فهو شهر القرآن وفيه ليلة القدر واعتمار واعتكاف وزكاة وغيرها من العبادات والطاعات وهي نعمة من الله بزيادة الأجر والثواب فهل نعي خصوصية رمضان حتى ننال رضى الرحمن؟ نسأل الله أن يبلغنا صيام الشهر ويغفر لنا ذنوبنا ويتقبل منا صالح الاعمال انه سميع مجيب ورمضان كريم وكل عام والجميع بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى