في عكاظ أدبي لاتحاد أدباء عدن .. الإعلان عن مهرجان «وميض الارض..وتر المحبة» في ديسمبر القادم

> «الأيام» محمد حمود أحمد:

> شهد مقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين فرع عدن مساء الثلاثاء الماضي العاشر من أكتوبر الجاري عكاظاً أدبياً في اطار برنامج الفعاليات الرمضانية الثقافية التي تنظمها سكرتارية فرع عدن لعام 2006م، شارك فيه ثمانية عشر أديباً من شعراء وقاصين من مختلف مناطق المحافظة، كتظاهرة تجري لأول مرة خلال هذا العام يشارك فيها هذا العدد من المشاركين. وفي كلمة الاتحاد لدى افتتاح عكاظ الأدباء أعلن رئيس فرع الاتحاد الشاعر الباحث مبارك سالمين أن هذا العكاظ الأدبي «يأتي على طريق المشاركة الأوسع نطاقا في مهرجاننا الأدبي القادم الذي تقرر انعقاده في منتصف ديسمبر القادم تحت شعار «وميض الأرض.. وتر المحبة» الذي يعمل الاتحاد على نجاح قيامه مهما كانت الصعوبات والمشاق ، وهناك جهود تحضيرية تبذل من قبل سكرتارية الفرع لتأمين التمويل اللازم للمهرجان وبدعم من الأمانة العامة للاتحاد سيحالفنا التوفيق بإذن الله تعالى، وها نحن اليوم نواصل برنامج فعالياتنا الرمضانية التي من المقرر أن نختتمها مساء الثلاثاء القادم بعشية منتديات عدن ستتوج بحفلة فنية ساهرة للغناء الصوفي. وأود هنا أن أقدم جزيل الشكر والتقدير لأعضاء الاتحاد وللمنتديات والجمعيات التي تفاعلت معنا لإنجاح برنامجنا الثقافي الرمضاني».

استهلت الأمسية بقصيدة صوفية جميلة، ألقاها د. أبوبكر محسن الحامد حلقت فيها الأمسية في أجواء نورانية تسمو فيها الأرواح وهي تخاطب «فاطر السموات والأرض الحكيم العليم». لينقلنا بعدها الشاعر الشاب رائد عبدالله محسن القاضي إلى أجواء الرومانسية بقصيدته الشفافة «أوتار وخيوط كفن بين تأوه الذات وأوجاعها ومرارة المعاناة الإنسانية».

ثم ألقى الشاعر سعد الحيمي قصيدته الموسومة «آسف» ليعتذر لمحبوبته رافضا الخضوع والصفح لكرامته المجروحة كمحب مخلص وصادق.

ثم تنقلنا الأمسية إلى شيخ الشعراء الشباب الشاعر عبدالرحمن ابراهيم الذي يصرخ محتجاً على ليل التخاذل العربي والانهزامية التي يمكن معها أن نتحول إلى ذيل للمخططات الأمريكية الصهيونية، وقصيدته عنوانها «لا تعجبوا». ثم ننتقل إلى شاعر الاشتغال الشعري الحالم، شوقي شفيق ومناجاة في نص أشبه بكتاب.

ثم ننتقل بعدها إلى غنائية الشعر والقصيدة التي تمشي على قدمين.. إلى أكثر الشباب عنفواناً، إلى عبدالرحمن السقاف في قصيدته «حالة حب» لنعيشها معه لحظات سكرى بالمحبة الصافية.

ثم تنقلنا الأمسية إلى متعدد المواهب والملكات الشاعر والإعلامي عبدالله باكدادة الذي أعلن أمام الملأ أنه -دون منافس- «العاشق الوحيد»، وبأسلوب إلقائي رصين وهادئ يقنعنا بذلك فنصفق لعذوبة شعره.

أما الشاعر الشاب عمرو الإرياني فيجاهرنا بقصيدته «المواطن السري» مهداة إلى روح الفقيد (السوكا) الذي مات برصاص الأمن في عدن ويهدي القصيدة إلى روحه الطاهرة.

ثم جاء دور شاعر الدهشة والمفارقات جمال الرموش ليقدم بعضاً من قصائده الجميلة.

ثم جاء دور الشاعر المتميز كريم سالم الحنكي الذي قدم نصاً شعرياً بعنوان «توأم مريم».

وتلاه الشاعر محمد ناصر شراء، أحد فرسان البدايات الجنوبية من الشعراء الشباب السبعينيين ليقدم قصيدة شعرية عنوانها «خطى».

ثم جاء دور الشاعر وابن الشاعر هاني محمد سعيد جرادة الذي يلخص حكمته وتجربته مع الحياة والناس «على مشارف الخمسين» قصيدة فيها من رصانة اللغة وجودة السبك ودقة الرؤى حين تمتلك ناصية التعبير.

أما المشارك الأخير فكان الشاعر محمد حمود أحمد الذي قدم قصيدة عمودية «ضحى سبتمبر» تحية لأعياد الثورة اليمنية.

وجاء دور القصة وقدم القاص الكبير ميفع عبدالرحمن المعروف بجرأته في اختيار موضوعات قصصه بحنكته المعهودة ، قصته القصيرة «إرث المحن»، وتلته القاصة فاطمة رشاد بقصة قصيرة بعنوان «صرخة طفولة» وطلب منها تقديم قصة أخرى تشجيعاً للعنصر النسائي الذي غاب عن الأمسية. وكان مقرراً اشتراك زهرة رحمة الله ومنى باشراحيل ولكنهما لم تحضرا الأمسية. كما شارك القاص مازن فاروق رفعت بقصتين قصيرتين الأولى بعنوان «فاتور نفس» والثانية بعنوان «قات ستار» فيها الكثير من المفارقات العجيبة، المدهشة والمضحكة في آن .

الأمسية كانت عكاظاً يؤخذ عليها غياب العنصر النسائي الذي كان حاضراًَ -إبداعياً- في هذه المدينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى