الشباب في مأرب طاقات مدفونة

> «الأيام» عبدالله حسين صالح/ مأرب

> لقد أصبحت الكتابة زاد القلوب الحزينة وزاد قلمي يخرج من همه الشخصي إلى هم محافظة مأرب فما يعتصر في القلب وما يدور في الذهن من إحباط يتوقف على استيعاب الحدث فالإنسان عندما ينتاب نفسه شيء لا يستطيع القيام بما هو واجب عليه فيتلعثم اللسان عن الكلام ويجفل القلم اذا نوى الكتابة وترتعش أنامله عندما يحرك قلمه وإن كان من هواة الكتابة. لقد أردت أن أختصر كلامي فخير الكلام ما قل ودل حول ما أردت الحديث عنه فالكلام قد يطول والحديث ذو شجون مما تعانيه محافظة مأرب ونحن في مطلع القرن الواحد والعشرين ، فهي اليوم تعاني شقاء الطفولة ويأس الحرمان، مأرب وشبابها والطاقات المدفونة أحلامها تتبخر في الهواء فصراع ما بين الأمل والألم، فالأمل في أن تتطور هذه المحافظة وترتقي إلى مستويات أفضل، فالابتعاد عن كل السلبيات والعشوائية والهمجية الهوجاء ومثال ذلك الشباب والآفاق الموصودة أمامهم فما أن يكمل الطالب دراسته التي يعتبرها الكثيرون من مستحيلات العصر يصطدم بالواقع والوضع الحزين واقع الشقاء والحزن والبؤس وسط حياة مليئة بألم الحرمان فيجد نفسه عند نهاية المشوار إما سراباً لما تعانيه المنطقة من مصاعب شتى كونها لا توجد بها جامعة أو معهد لكي نقوم بمواكبة العصر والالتحاق بركب التطور الحضاري حتى لا نعيش معزولين خلف الكواليس ومحصورين بدائرة مغلقة وهل من أصابته الجروح يعمد على مداوتها أم يتركها تنزف، فهكذا أصبحت الحقيقة والواقع المضحك والمبكي في آن واحد. وفي الأخير أتوجه بخالص الشكر والتقدير لصحيفة «الأيام» على الجهود المبذولة من قبل القائمين عليها لأنها أبدعت ويجب أن يقف المرء أمامها طويلا ويتأمل صفحاتها بتمعن ففيها الأمانة والصدق اللذان قلما نجدهما في الصحف الأخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى