الملعب الريـاضي .. (جعجعة) المنتخبات و(طحين) الاستعداد

> «الأيام الرياضي» عادل الأعسم:

>
عادل الأعسم
عادل الأعسم
نحن قوم نتكلم أكثر مما نعمل، و(نخزن) أكثر مما نتحرك، لذلك تكون (جعجعتنا) غالباً أكبر وأكثر من (طحيننا),الحديث الذي يغلب على وسطنا الرياضي ويستأثر باهتمام الجزء الاكبر من صحافتنا الرياضية، هو الحديث عن استعداد وجاهزية منتخباتنا الوطنية (الاولمبي والاول) للاستحقاقات القادمة وبالذات (أسياد آسيا) بقطر و(خليجي 18) بالإمارات.

- تابعنا في الفترة الأخيرة تداعيات استقالة وعودة المدرب أمين السنيني، التي ألقت بظلالها على مدى إعداد واستعداد (الأولمبي) وهو على بعد أقل من ثلاثة أسابيع من منافسات (أسياد آسيا).

- وتابعنا الهجوم المكثف والنقد اللاذع للمنتخب الأول وجهازه الفني بقيادة المدرب أحمد الراعي، وهو الهجوم الذي بدأ قبل مباراتنا مع المنتخب السعودي، وازدادت ضراوته بعدها، خاصة عقب الهزيمة بالخمسة.

- ومع الفارق بين وضعية المدربين وظروفهما، حيث وجد (الراعي) نفسه فجأة مدربا للمنتخب الأول رغم أنفه بعد (حكاية رابح سعدان)، وكان المنتخب حينها في (فوهة) التصفيات الآسيوية ضمن مجموعة رهيبة على رأسها السعودية واليابان.

- فيما تولى (السنيني) تدريب (الاولمبي) بموافقته وبملء إرادته، وقبل وقت كاف من الاستحقاق الآسيوي، وتوفرت له معطيات وظروف أفضل للاستعداد إلا أنه لم يستفد منها كما يجب، بل أنه دخل في خلافات مبكرة بين جهازيه الفني والاداري، أثرت بلا شك على استعداده حتى بعد تغييرات مدير المنتخب، ناهيك عن جوانب فنية أخرى.

- رغم الفارق بين وضعية وظروف المنتخبين (الأول والاولمبي) وجهازيهما الفنيين، إلا ان إعداد المنتخبين كليهما، كان عبارة عن معسكرات وحصص تدريبية (مبعثرة) أقرب منها الى برامج ومراحل إعدادية متراكمة لذلك لم يرتق الاستعداد إلى المستوى المأمول ولم يحقق النتائج الفنية المطلوبة .

- وإذا كنا لا نبرئ المدربين (الراعي والسنيني) من مسؤوليتهما المباشرة عن ضعف الإعداد، إلا أنه من الظلم أن نحملهما وحدهما المسؤولية كاملة، لأن هناك أسباباً وعوامل أخرى- غير مباشرة- تتعلق بآليات العمل في اتحاد الكرة (أمانته العامة وبعض لجانه ذات العلاقة) أثرت بدورها سلباً على اعداد المنتخبين.

- وحاليا عاد الهدوء والاستقرار الى المنتخب الاولمبي - حسب ما نسمع ونقرأ- وأمامه فرصة أخيرة، وإن كان الوقت ضيقا، لتلافي بعض القصور في إعداده وإصلاح ما يمكن اصلاحه من جوانب فنية وبدنية، قبل خوض منافسات (أسياد آسيا) حيث يمكن ان يستفيد من وقوعه ضمن مجموعة (معقولة) جدا.

- أما المنتخب الأول، فإن أمامه أولا - بعد مباراة الهند- تصفيات كأس العرب الشهر القادم على ارضه، ويمكن أن تكون محطة أخيرة هامة في طريق استعداده لـ (خليجي 18) اذا استطاع ان يستفيد منها لأقصى حد.

- والحل الافضل والاسرع والاسلم والاجدى والانفع والمنطقي لترميم تصدعات المنتخب الاول في هذه المرحلة، هو عودة الخبير الجزائري (رابح سعدان) الذي يعرف جيدا امكانات وقدرات المنتخب، واللاعبون أنفسهم يريدون عودته، وهذا جانب نفسي مهم بالاضافة الى الجانب الفني الذي ستضيفه عودة (رابح) على المنتخب.

- ودعونا من (المزايدة) ونغمة (الوطنية) البليدة احيانا، وإذا كنا صادقين مع انفسنا فإن (رابح سعدان) لم (يهرب) من تلقاء نفسه، لكننا نحن - بعشوائيتنا وإهمالنا وتقصيرنا- الذين دفعناه دفعا للهروب.

تهديد الـ (الكاف) بالقتل
> تعرض الزميل سامي الكاف، المشرف العام على صحيفة «14 أكتوبر الرياضي» للتهديد بالقتل بعد منتصف ليل ثاني أيام عيد الفطر المبارك، أمام الشقة التي يسكنها في حي القلوعة بمحافظة عدن، عندما قام أحدهم بإشهار مسدس في وجهه.

- الزميل الكاف سارع بعد تلقيه التهديد بالقتل الى ابلاغ شرطة القلوعة هاتفيا حيث أخبره الضابط المناوب ان قوات الشرطة في طريقها اليه لاستكمال الاستجواب بعد تسجيل بلاغه رسميا.

- لكن الشرطة لم تنزل إلى الموقع، وحينما عاود الزميل الكاف الاتصال هاتفيا لمعرفة السبب أخبره الضابط المناوب انه تلقى اوامر من قائده بعدم النزول، وحتى عندما عاد الزميل لإبلاغ الشرطة رابع أيام العيد بأن الشخص الذي هدده بالقتل موجود في العمارة تجاهلت الشرطة بلاغه أيضا، ربما لأن بعض الاطراف لم تكن تريد أن تحتوي الموضوع وديا.

- الزميل سامي الكاف مواطن- ناهيك عن كونه صحفيا معروفا- وقد تعرضت حياته وأمن واستقرار أسرته للخطر، وأمام مسكنه، فهل هذا أمر لا يستدعي حضور الشرطة وتدخلها لحماية المواطنين؟!

ومتى ستتدخل إذا لم تتدخل في مسألة خطيرة كهذه؟! وهل كون الشخص المتهم بالتهديد بالقتل من خارج محافظة عدن وتربطه وأصحابه علاقات بقيادات أمنية، سبب كاف لتجاهل بلاغ مواطن تتعرض حياته للقتل؟!.. ثم وهذا الأهم.. أين المواطنة المتساوية يا رجال أمن عدن؟!

- ما تعرض له الزميل الكاف - وقبله الزميل محمد النعماني الذي تعرض لتهديد بهدم حوش منزله- وما تعرض ويتعرض له صحافيون رياضيون آخرون في محافظات مختلفة، ما كان له أن يستمر ويتزايد لو أن هناك كيانا مهنيا قويا (اتحاد إعلام رياضي ونقابة صحافيين) يعينهم ويساعدهم ويقف الى جانبهم، لحمايتهم من انتهاك حقوقهم وتهديد حياتهم من قبل جهات وأشخاص يعتقدون أنهم فوق الناس والقانون.

- قضية الزميل سامي الكاف نضعها أمام الأخ مدير امن عدن ونعتقد أن الزميل الكاف ما كان سيمانع لحل الموضوع وديا، لكن تجاهل الشرطة سد أمامه الطريق، فهو أولاً كان يريد ان يحس ويشعر بأنه مواطن له حقوق أولها حقه في ان يحمي الأمن حياته من أي خطر يحدق بها.. فهل يحق للأمن أن يكون طرفا للضغط عليه للتنازل عن بلاغه قبل أن يبادر لحماية حياته؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى