استطلاع: بوش أخطر على العالم من نظيريه الكوري والإيراني

> «الأيام» عن «بي.بي.سي»:

> اهتمت الصحف البريطانية الصادرة صباح أمس الجمعة بالعديد من الموضوعات التي تثير الاهتمام تتراوح بين اعتبار البريطانيين ان الرئيس الامريكي جورج بوش اكثر خطورة على السلام العالمي من الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج ايل والرئيس الايراني احمدي نجاد، والتهديد بانقراض الاسماك من البحار.

وتقول صحيفة الجارديان انه لا يفوق بوش في خطورته على السلام العالمي سوى زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.

تقول الصحيفة ان امريكا اصبح يُنظر لها كتهديد للسلام العالمي من قبل اقرب جيرانها واوثق حلفائها.

واضافت الجارديان ان مسحا دوليا للرأي العام كشف الهوة العميقة التي سقطت فيها سمعة امريكا بين مؤيديها السابقين منذ الغزو الامريكي للعراق.

ويظهر المسح الذي اجري في الوقت الذي يتأهب فيه الناخبون الامريكيون للتوجه الى صناديق الاقتراع في الاسبوع المقبل ان بوش الذي طالما اعتبر كوريا الشمالية وايران جزءا من محور الشر في العالم اصبح هو نفسه الذي يثير الذعر في بلدان كانت تتمتع تقليديا بصلات قوية مع واشنطن.

وقد اجرت اربع صحف هي: الجارديان في بريطانيا و هآرتس في اسرائيل و لا برس في كندا وريفورما في المكسيك استطلاع الرأي العام في الدول الاربع.

ونتيجة المسح في بريطانيا تقول ان نسبة خمسة وسبعين في المئة ممن استطلعت آراؤهم يعتقدون ان بوش جعل العالم اقل امانا وهي تفوق نسبة تسعة وستين في المئة لكيم يونج ايل وخمسة وستين في المئة لحسن نصر الله زعيم حزب الله واثنين وستين في المئة لاحمدي نجاد ولا يرى البريطانيون رجلا في العالم يفوق بوش خطورة سوى اسامة بن لادن.

اما في كندا فاثنان وستون في المئة من الكنديين وسبعة وخمسون في المئة من المكسيكيين وهما من اقرب جيران الولايات المتحدة يرون ان السياسة الامريكية جعلت العالم اكثر خطورة.

واوضحت الجارديان ان تسعة وثمانين في المئة من المكسيكيين وثلاثة وسبعين في المئة من الكنديين يرون ان غزو العراق لا مبرر له ويرون ان السياسة الامريكية لا تساعد على نشر الديمقراطية في الدول النامية.

وتقول الجارديان انه حتى في اسرائيل التي طالما نظرت الى امريكا بوصفها الحامية لامنها القومي فقد انخفض التأييد لها هناك.

ولا يوجد في وسط كل اربعة اشخاص ممن استطلعت آراؤهم في المسح هناك سوى واحد فقط يعتقد ان بوش قد جعل العالم اكثر امانا وبلغت نسبة الذين يعتقدون ان سياسة بوش الخارجية جعلت العالم اكثر خطورة ستة وثلاثين في المئة.


مشكلات القوات البريطانية
وفي الوقت ذاته سلطت صحيفة التايمز الاضواء على مشكلات القوات البريطانية العاملة في مناطق مختلفة من العالم ويقول عنوانها الرئيسي القوات البريطانية تحارب بقوات تقل بخمسة آلاف جندي عما هي بحاجة اليه فعليا لكي تكون قادرة على مواجهة التزاماتها التي تصفها الصحيفة "بالدفاعية" حول العالم.

ومعلومات التايمز تستند الى تقرير لمكتب التدقيق الوطني الذي يقول ان هذا الوضع مستمر منذ خمس سنوات.

ويكشف التقرير ايضا عن زيادة الاحباط ضمن العاملين بتلك القوات لدرجة ان نحو عشرة آلاف من القوات البريطانية يتركونها كل عام.

وتضيف الصحيفة ان انباء مقتل الجنود البريطانيين المتزايدة تقلل من عدد الراغبين المحتملين في الانضمام للخدمة في صفوف القوات المسلحة البريطانية.

وقالت التايمز ان هناك مشكلة اخرى تواجهها القوات المسلحة البريطانية وهي السمنة المفرطة في المتقدمين الجدد للالتحاق بصفوفها.

ونقلت عن التقرير ان ثلث المتقدمين منهم فقط سيتمكنون من اجتياز اختبار الهيئة للقبول بالجيش البريطاني.


بلير وقناة الجزيرة
ونشرت صحيفة الاندبندنت موضوعا على صفحة كاملة حول انطلاق قناة الجزيرة انترناشونال باللغة الانجليزية من العاصمة القطرية الدوحة.

وقالت الصحيفة ان بداية بث القناة التليفزيونية الذي تأجل لما يقرب من عام لما وصف بانها عراقيل فنية سوف ينطلق في منتصف الشهر الحالي.

وكشفت الاندبندنت عن ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيكون اول ضيف تجري معه الجزيرة انترناشونال حوارا وذلك بعد يومين فقط من انطلاقها.

وقالت ان الحوار سوف يجري داخل مكتب الجزيرة في وسط العاصمة البريطانية لندن.

وسيكون الحوار هو اول برامج المذيع البريطاني المخضرم السير ديفيد فروست الذي تعاقد مع القناة التليفزيونية القطرية لتقديم برنامج يحمل اسم "فروست حول العالم".


انقذوا الاسماك
ومن ناحية اخرى اهتمت الصحف البريطانية الصادرة أمس بخبر يقول ان الاسماك قد تنقرض من البحار بعد خمسين عاما.

ونقلت الصحف عن دراسة صدرت حديثا انه لن يبقى شيء من اسماك البحر في حلول نصف القرن الحالي اذا استمرت العادات الحالية الخاصة بالصيد.

وتقول الدراسة ان كمية الاسماك في البحر انخفضت بنحو الثلث في الاعوام الاخيرة، وان حجم الانخفاض يزداد عاما بعد عام.

وفي الدراسة التي نشرت في مجلة "ساينس"، يقول العلماء ان انخفاض كمية الاسماك يعود بشكل اساسي الى تدهور التنوع البيئي.

واجرى الدراسة عدة علماء وباحثين من مؤسسات اوروبية وامريكية، واظهرت الدراسة ان كميات الاسماك في البحار والمحيطات تنضب بسرعة، ففي عام 2003، 29% من حجم الاسماك في عرض البحار قد انهار، وفي الواقع، فإن حجم الكميات التي يتم صيدها قد انخفض بنسبة 13% بين عامي 1994 و 2003.

وتقول صحيفة الفاينانشيال تايمز ان التجارب التي اجريت على نطاق ضيق تفيد بان انقراض انواع من الاسماك هو على علاقة مباشرة بانخفاض اجمالي كمية الاسماك من البحار.

واوضحت الصحيفة ان الدراسة تلقي باللوم على اوروربا في هذا الامر مؤكدة ان حماية الحياة البحرية تتطلب ايضا قرارات سياسية.

وقالت الدراسة ان اوروبا مقصرة في هذا الموضوع والمثال على ذلك تجاهل السياسيين للتوصيات العلمية بمنع صيد سمك القد عاما بعد عام، والاستمرار بالسماح بصيد القد سيسبب بانقراض هذا النوع من الاسماك من بحر الشمال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى