> أحمدلله تعالى على ما أتاح لي من هذه العزيزة في صحيفة «الأيام» وفي صفحتها الثقافية بالذات لكي أطل على القارئ الحبيب من خلال هذه الشرفة أسبوعياً بما تيسر لي من أفكار وطرائف أدبية ونقدية موجزة وميسرة، وأشكر الشكر الجزيل الجميل الإخوة الزملاء في هئية تحرير هذه الصحيفة الرائعة الذين فتحوا لي قلوبهم وعقولهم قبل صفحاتهم وشجعوني على أن أمتطي هذا المركب في سبيل التواصل الأدبي الثقافي مع القارئين على مختلف مشاربهم ومستوياتهم وأخص بالذكر الناشرين الكريمين هشام وتمام باشراحيل والزميل عيدروس باحشوان والزميل الصديق أحمد السقاف جزاهم الله تعالى عني وعن القارئ والأدب والثقافة خير ما يكون الجزاء .

لم تكن فكرة هذه الزاوية وليدة اللحظة ولكنها تعود إلى مدة غير قصيرة، حيث ظلت تلح علي رغم مشاغلي الكثيرة، لأنني أؤمن أن الكلمة أمانة ومسئولية وكذلك العلم والثقافة والأدب وغيرها. وأن للغتنا العربية الخالدة ولأدبها الخالد حقاً علينا يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف. مثلما نؤمن بأن الآداب تعد ركيزة أساسية من ركائز الحياة الإنسانية وديمومتها ونهضتها.

وأحب أن أشير في هذه الحلقة الأولى التعريفية إلى أن هدفي المتوخى هو تعزيز الثقافة الأدبية لدى القارئ سواءً المختص أم المهتم أم العادي من خلال الوقوف أمام جملة من القضايا الادبية البارزة الأساسية بطريقة مبسطة لا متعالية ولا سطحية وربما وقفنا في بعض الحلقات أمام أبيات خالدة من الشعر العربي أو أمام شعراء وأدباء وكتب وكتاب من القديم والحديث، كما سنفتح باباً للقراء حتى يراسلوا الزاوية ويستعرضوا مواقفهم وآراءهم الأدبية ويطرحوا ما بدا لهم من الأسئلة التي تخص الأدب والنقد بوجه عام وسنحاول قدر الإمكان الرد أو التعليق عليها أو محاورتها.

أسأل الله تعالى أن يوفقني إلى ما فيه خدمة اللغة العربية وآدابها وخدمة الثقافة العربية الإسلامية في ظل ما تواجهه من حملة ثقافية متربصة ومحاولة طمس هويتها وخصوصيتها إنه نعم المولى ونعم المجيب.