إسرائيل تقتل ستة فلسطينيين بغزة وترفع حظرا على بلدة

> غزة «الأيام» نضال المغربي :

>
اقارب احد الشهداء في لحظة حزن وصدمة
اقارب احد الشهداء في لحظة حزن وصدمة
قال عمال انقاذ إن القوات الإسرائيلية قتلت ستة فلسطينيين في غزة أمس السبت بينهم اربعة نشطاء في هجمات جوية واشتباكات كما رفع الجيش الإسرائيلي لفترة قصيرة حظر تجول فرضه على بلدة تركزت فيها عملياته العسكرية.

وقال شهود إن أحد المسلحين قتل في معارك مع جنود إسرائيليين مدعومين بدبابات قرب بلدة بيت حانون الشمالية. وأضافوا أن النشطاء أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات على الجنود,وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا أصيب بجروح خطيرة.

وقال مقيمون إنه مع حلول الظلام اليوم بدأت القوات الاسرائيلية عمليات تفتيش من منزل الى منزل بحثا عن النشطاء.

وجاءت أعمال العنف بعد يوم من قتل إسرائيل 17 شخصا نصفهم تقريبا من المدنيين وبينهم امرأتان شاركتا في تشكيل درع بشرية بين الجنود ومسلحين مختبئين في مسجد ببيت حانون,وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار فقط على مسلحين فلسطينيين.

وتقول إسرائيل إن العملية وهي واحدة من أكبر العمليات التي نفذتها منذ انسحاب قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة قبل عام بعد 38 عاما من الحكم العسكري تهدف إلى منع النشطاء الفلسطينيين من إطلاق صواريخ عليها.

واضعف الهجوم الإسرائيلي بصورة اكبر أي فرصة لاستئناف محادثات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والتي تراجعت بالفعل لادنى حد منذ تولي حماس الحكم في مارس اذار.

وقال شمعون بيريس نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي لراديو إسرائيل "أخلينا المستوطنات.. والجيش انسحب,الإرهابيون يؤذون أنفسهم ويؤذون غزة والفلسطينيين."

وقال مسؤولون طبيون ان قتلى أمس السبت شملوا اثنين من نشطاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) قتلا في هجوم صاروخي قرب مخيم جباليا للاجئين. وقال الجيش انه يتحرى مدى صحة التقرير.

وقال مسؤولون في مستشفى إن نحو 14 شخصا أصيبوا في الغارات والاشتباكات,وقال مسؤولون طبيون إن مدنيا عمره 18 عاما كان قد اصيب بنيران القوات الاسرائيلية أمس لفظ انفاسه الاخيرة في وقت لاحق في المستشفى,وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية قتلت 40 شخصا في الهجوم الذي استمر أربعة أيام.

ويقول سكان ان بيت حانون التي يسكنها نحو 30 ألف فلسطيني خاضعة لحظر تجول فعلي منذ أن استولت القوات الإسرائيلية عليها. وذكر شهود أن الجنود استخدموا مكبرات صوت أمس السبت ليخبروا السكان أن الحظر رفع لمدة ساعتين للسماح للنساء بشراء المواد الغذائية,وقال متحدث باسم الجيش إن الجنود لم يستولوا على بيت حانون.

وقال "هناك تحذيرات وتوصيات بالبقاء بعيدا عن الشوارع لكن ليس هناك اغلاق رسمي."

وقال مسؤول اغاثة رفيع في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة في قطاع غزة ان اسرائيل سمحت لقافلة اغاثة بالدخول الى البلدة لتوزيع المعونات الاساسية,وقال جون جينج لرويترز "الوضع بالغ السوء بالنسبة للسكان اذ لا توجد كهرباء كما ان توزيع المياه بالبطاقات الجاري حاليا غير مجد."

رجال الاسعاف يحملون رجل فلسطيني اصيب في الغارة
رجال الاسعاف يحملون رجل فلسطيني اصيب في الغارة
وقال جينج إن اسرائيل سمحت لقافلة من الامدادات الطبية بالدخول الى مستشفى المدينة الليلة الماضية وعبر عن امله في دخول مزيد من المعونات بحلول اليوم.

وهذه العملية الاسرائيلية جزء من هجوم اوسع شن في أواخر يونيو حزيران بعد أسر جندي اسرائيلي في غارة عبر الحدود من غزة.

ويقول مسؤولو مستشفيات وسكان إن نحو 300 فلسطيني نصفهم تقريبا من المدنيين قتلوا منذ بداية الهجوم,وقتل ثلاثة جنود اسرائيليين.

والتقطت الكاميرات التلفزيونية صورا أظهرت قتل امرأتين عزل في بيت حانون وبثت اللقطات في جميع أنحاء العالم.

وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأعمال القتل وطلب تدخلا فوريا من الأمم المتحدة في الصراع.

واستجابة لنداء بث في اذاعة محلية نظمت نحو 50 امرأة محجبة مسيرة عند مسجد لجأ اليه نحو 60 مسلحا فلسطينيا ليعملن كدرع بشرية في مواجهة القوات الاسرائيلية,ونجح المسلحون الذين أمضوا أكثر من 15 ساعة في المسجد في الفرار.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق فيما إذا كان الجنود أطلقوا النار على النساء وأضاف أنه لا يستهدف مدنيين.

وتقول إسرائيل إن نشطاء فلسطينيين أطلقوا نحو 300 صاروخ محلي الصنع عليها هذا العام من غزة. وفي معظم الأحيان لا تتسبب هذه الصواريخ سوى في إصابات بسيطة أو في إشاعة الذعر.

وفي أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة قالت مصادر أمنية فلسطينية إن جنودا إسرائيليين قتلوا بالرصاص قياديا محليا من حركة الجهاد الإسلامي في بيت لحم,وذكر الجيش الإسرائيلي أنه قتل الرجل بعد تبادل لإطلاق النار.

(شارك في التغطية آري رابينوفيتش في القدس وسعيد عياد في بيت لحم) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى