وزيرة الدفاع الفرنسية تحذر من تجدد العنف على الحدود بين لبنان واسرائيل

> الكويت «الأيام» الطيب محجوب :

>
وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري
وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري
حذرت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري أمس السبت في الكويت من خطر تجدد العنف على الحدود اللبنانية الاسرائيلية مبدية خصوصا قلقها من "الانتهاكات" الاسرائيلية للمجال الجوي اللبناني.

وقالت اليو ماري في مؤتمر صحافي في ختام زيارتها للكويت ان "الوضع في لبنان على الصعيد الامني مستقر لكنه هش، ولذلك ينبغي تفادي اي استفزاز يمكن ان يعيد فتح باب العنف او يدفع الاطراف الاخرين الى عدم احترام التزاماتهم" الدولية التي تعهدوا بها اثر الحرب بين اسرائيل وحزب الله في لبنان الصيف الماضي.

وردا على سؤال عن انتهاكات الطيران الاسرائيلي للاجواء اللبنانية، ذكرت الوزيرة الفرنسية بان هذه "الانتهاكات (...) تثير القلق الشديد".

وقالت "عندما يتخذ هذا التحليق شكلا عدائيا، وقد حصل ذلك بالنسبة الى قطعة بحرية فرنسية واخرى المانية، فهناك دائما احتمال ان يمارس العسكريون الموجودون على متن هذه القطع حقهم الشرعي في الدفاع عن النفس ويطلقوا النار على هذه الطائرات".

واضافت ان "هذا الامر قد يشكل ايضا تحريضا لاخرين على عدم احترام التزاماتهم في اطار قرار الامم المتحدة ومن ثم ايضا على تجدد المواجهات، في حين ان للجميع في المنطقة مصلحة في السلام".

وتتولى فرنسا حتى شباط/فبراير 2007 قيادة قوة الامم المتحدة في لبنان (يونيفيل) والتي تم تعزيزها منذ نهاية النزاع العسكري بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني، علما ان مشاركتها فيها حاليا تصل الى 1650 جنديا.

واعتبرت الوزيرة انه لا بد للبنانيين من "التلاحم" على الصعيد السياسي، مشددة على ان لبنان "مثال رائع (...) على قدرة رجال ونساء من اصول وديانات وثقافات مختلفة على العيش معا".

وقالت اليو ماري "في عالمنا الذي تمزقه المواجهات، وخصوصا المواجهات العرقية، نحتاج الى نجاح المثال اللبناني".

وحثت الوزيرة الفرنسية المجتمع الدولي على حشد جهوده "لتمكين هذا البلد الذي استعاد الان سيادته على النجاح في اعادة البناء".

وخلال زيارتها للكويت التي استمرت يوما واحدا اعلنت الوزيرة توقيع سلسلة اتفاقات وعقود عسكرية مع الكويت في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر خلال الزيارة المقرر ان يقوم بها امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح لفرنسا في 30 تشرين الثاني/نوفمبر والاول من كانون الاول/ديسمبر.

وقالت الوزيرة "لقد اتيت مع مقترحات ملموسة وافق عليها بشكل عام المسؤولون الذين التقيتهم. اعتقد ان ذلك سيؤدي الى توقيع اتفاقات وعقود في نهاية الشهر الحالي على ان يتم التطبيق في الاسابيع التالية".

وتحدثت خصوصا عن اتفاقات تتعلق ب"تحديث مروحيات" وتدريب ضباط مخابرات كويتيين يتطلب "وجود ضباط فرنسيين في البحرية الكويتية".

واشادت اليو ماري ب"سرعة تطبيق" المشاريع مع الكويت التي وصفتها بانها "استثنائية".

وقالت ان مشروع مراجعة بعض البنود اتفاقية الدفاع الت يتربط بين البلدين منذ 1993 لكي يتم ابرام العقود العسكرية اعتبارا من الان "بين دولة ودولة" يسير على الطريق الصحيح.

وقد غادرت الوزيرة الفرنسية الكويت مساء أمس السبت متوجهة الى الاردن حيث تجتمع اليوم الأحد مع المسؤولين الاردنيين لبحث التعاون الثنائي وايضا الوضع في الشرق الاوسط وخاصة في لبنان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى