> شهدت بودابست أمس السبت تظاهرات معادية للحكومة في الذكرى الخمسين لقيام القوات السوفياتية بقمع انتفاضة المجر، وسط مخاوف السلطات من تكرار اعمال العنف التي جرت في الثالث والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي.

ولم يسجل وقوع حوادث عنف في شوارع العاصمة المجرية أمس السبت في حين ان تظاهرة لليمين المتطرف في الثالث والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي لدى بدء الاحتفالات بهذه الذكرى ادت الى وقوع 167 جريحا من الطرفين.

وجرت التظاهرة الاكبر في هذه المناسبة تلبية لدعوة حزب المعارضة اليميني الاساسي "فيديس" بزعامة رئيس الوزراء السابق فيكتور اوربان احتجاجا على "اعمال العنف التي قامت بها الشرطة في الثالث والعشرين من تشرين الاول/اكتوبر".

واستخدمت الشرطة في ذلك النهار الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفرقة المتظاهرين الذين قاموا باعمال شغب.

وسار اوربان على راس تظاهرة أمس السبت التي ضمت نحو عشرين الف شخص وراء لافتة كتب عليها "الحقيقة تحررك-1956-2006" في اشارة الى رئيس الوزراء الحالي الاشتراكي فيرنيتس يورتشاني.

وكان يورتشاني اقر في السابع عشر من ايلول/سبتمبر الماضي انه كذب على المجريين بشأن مشاريعه التي تتضمن خطة تقشف اقتصادية لعدم اضعاف موقعه في الانتخابات المقررة في نيسان/ابريل المقبل,ويطالب حزب اوربان منذ منتصف ايلول/سبتمبر الماضي باستقالة يورتشاني.

كما تجمع متظاهرون من اليمين المتطرف بعد ظهر السبت في ساحة الحرية قرب نصب اقيم في ذكرى تحرير المجر من الجيش الاحمر الشيوعي في نهاية الحرب العالمية الثانية في نيسان/ابريل 1945,واطلق المتظاهرون هتافات ضد الحكومة وطالبوا بازالة هذا النصب.