الايرانيون يظهرون تحديا في ذكرى الرهائن الامريكيين

> طهران «الأيام» علي رضا روناغي :

>
محتجون يحرقون العلم الامريكي امام السفارة الامريكية السابقة
محتجون يحرقون العلم الامريكي امام السفارة الامريكية السابقة
ردد الاف الايرانيين أمس السبت عبارة "الموت لامريكا" خارج السفارة الامريكية السابقة التي اقتحمها الطلبة في مثل هذا اليوم في عام 1979 فيما يظهر مجددا تحدي ايران في وقت تواجه فيه عقوبات محتملة على نشاطها النووي.

وترى ايران نفسها ضحية الولايات المتحدة العدوانية التي تسعى للسيطرة على الشرق الاوسط والانتقام من الزعماء الاسلاميين لانهم أطاحوا بالشاه المدعوم من واشنطن منذ 27 عاما.

وتريد واشنطن من مجلس الامن الدولي تشديد مشروع قرار أعدته بريطانيا وفرنسا والمانيا لفرض عقوبات على ايران بشأن برنامجها النووي. لكن روسيا والصين تريدان تخفيف القرار. وتقول ايران ان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية بالكامل.

وقال رئيس البرلمان غلام علي للمحتجين "للاسف امريكا لم تتعلم الدرس من الاستيلاء على سفارتها. كان يجب ان يتعلموا ان التهديدات والعقوبات لا تؤثر على ارادة هذه الامة العظيمة."ورد الحشد "الطاقة النووية حقنا المؤكد."

وقام المتظاهرون باحراق الاعلام الامريكية والاسرائيلية ودمي للعم سام والرئيس الامريكي جورج بوش خارج السفارة السابقة,وقال الطالب محسن عبد الله "نحن هنا لضرب امريكا في فمها." واضاف "نريد ان نقول للامريكيين والبريطانيين انهم لا شيء في مواجهة قوة ايران."

وسمح لكثير من طلبة المدارس الثانوية بمغادرة حجرات الدراسة لحضور المظاهرة السنوية خارج السفارة السابقة التي تشير اليها وسائل الاعلام الحكومية على انها "عش الجواسيس". وأصبحت الان قاعدة للحرس الثوري الايراني,وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "الموت لامريكا" و"الموت لاسرائيل" و"امريكا هي الشيطان الاعظم".

وارتدى الطالب امير حسين ابراهيمي (14 عاما) زيا عسكريا في هذه المناسبة. وقال "ارتديت هذا الزي لاقول للامريكيين ان الايرانيين مستعدون دائما للانضمام الى الجيش للدفاع عن بلادنا."

وفيما يؤكد على هذه الرسالة بدأت ايران يوم الخميس مناورات عسكرية تستمر عشرة ايام قبالة الساحل الجنوبي حيث تمت بنجاح تجربة اطلاق صواريخ مطورة,وتقول طهران ان هذه الاسلحة تجعل جميع الممرات الملاحية للنفط في الخليج في مرمى هذه الاسلحة.

واختبر الحرس الثوري الايراني جيلا جديدا من الاسلحة المضادة للدبابات والمضادة لطائرات الهليكوبتر اثناء المناورات أمس السبت.

ونقلت وكالة انباء فارس عن قائد القوات البرية بالحرس الثوري البريجادير جنرال رضا زاهدي قوله ان "الحرس الثوري سيستخدم انواعا مختلفة من المعدات الحديثة والتكتيكات المتقدمة لتدمير النظم المتطورة للعدو."وقال "نأمل في الا يكون للعدو نوايا شريرة والا يكرر تجاربه الماضية."

ويتزعم الرئيس الايراني المتشدد محمود أحمدي نجاد التحدي الايراني لجهود الولايات المتحدة لفرض عقوبات على ايران لرفضها التراجع عن برنامجها النووي.

ومنذ ان تولى السلطة قبل عام أوقف أحمدي نجاد جهود الحكومة السابقة لاجراء اصلاحات في الجمهورية الاسلامية.

وكثير من زعماء الطلبة الراديكاليين الذين اقتحموا السفارة الامريكية في عام 1979 واحتجزوا عشرات الدبلوماسيين رهائن لمدة 444 يوما اصبحوا الان من أكثر مؤيدي الاصلاح الليبراليين.

وأحمدي نجاد الذي كان زعيم مجموعة طلبة منذ 27 عاما اعترض على اقتحام السفارة الامريكية,وقال أحد خاطفي الرهائن البارزين ان الرئيس الايراني اقترح بدلا من ذلك الاستيلاء على السفارة السوفيتية. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى