بوش قد يخسر غالبيته في انتخابات غداً

> واشنطن «الأيام» شارلوت راب :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
قد يخسر الرئيس الاميركي جورج بوش خلال الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية غداً الثلاثاء الغالبيتين اللتين دعمتاه منذ بداية رئاسته عام 2001، بعد حملة انتخابية سادها الجدل حول الحرب في العراق.

ويعتبر الخبير المستقل شارلي كوك ان وحدها "معجزة" يمكنها ان تنقذ حزب بوش الجمهوري من الخسارة في مجلس النواب. وقد يخسر هذا الحزب ايضا غالبيته في مجلس الشيوخ، لكن ذلك اقل احتمالا.

وبالفعل، تشير استطلاعات الراي على المستوى الوطني الى تقدم كبير للمعارضة الديموقراطية في نوايا التصويت، مع فارق يتراوح بين 11 و18 نقطة.

وقد يواجه بوش تعايشا صعبا خلال السنتين الاخيرتين من رئاسته مع الديموقراطيين الذين لا يشاركونه بتاتا اولوياته، وهم مصممون على اجراء تحقيقات برلمانية عدة حول عمل الادارة وادارة الحرب والسياسة في مجال الطاقة.

ويقول الخبير في الشؤون السياسية لاري ساباتو انه مهما كانت نتائج الانتخابات،"ستكون هناك فترة قصيرة من التعاون تتبعها حملة انتخابية على مدى سنتين" للانتخابات الرئاسية عام 2008، مع مشاركة شخصيات بارزة مثل هيلاري كلينتون وعضو مجلس الشيوخ البارز جون ماكين.

لكن رغم استطلاعات الراي، يحافظ بوش على تفاؤل لا يتزعزع بسبب الفارق البسيط جدا في العديد من الدوائر الانتخابية الرئيسية.

ويوم الجمعة الماضية، قال امام مناصريه في ميسوري (وسط) احدى الولايات "المهددة" انه "بمساعدتكم، سنحافظ على سيطرتنا على مجلس النواب ومجلس الشيوخ".

وتمت دعوة نحو 200 مليون ناخب غداً الثلاثاء الى انتخاب او اعادة انتخاب اعضاء مجلس النواب ال435، بالاضافة الى 33 من اعضاء مجلس الشيوخ المئة، بالاضافة الى الادلاء باصواتهم في العديد من الاستحقاقات المحلية.

وعلى الديموقراطيين الفوز ب15 مقعدا اضافية على الاقل في مجلس النواب للحصول على الغالبية، للمرة الاولى منذ 12 عاما.

وفي مجلس الشيوخ، عليهم الفوز بستة مقاعد اضافية على الاقل، ما يعتبره المراقبون امرا اكثر صعوبة من مجلس النواب.

وسيطر على الحملة الانتخابية النقاش حول الحرب على العراق التي تشكل اكبر مصدر قلق بالنسبة للناخبين بحسب استطلاعات الراي.

ويحاول بوش الذي اعلن انه لا ينوي التخلي عن وزير الدفاع المثير للجدل دونالد رامسفلد، اقناع مناصريه من خلال تصوير موقف خصومه بطريقة كاريكاتورية "ان المقاربة الديموقراطية للسياسة تجاه العراق تتلخص كالتالي: الارهابيون يربحون واميركا تخسر".

وفي الواقع، يتبادل الديموقراطيون والبيت الابيض التهمة ذاتها حول العراق، وهي ان الطرف الآخر "ليس لديه خطة" للانتصار بالحرب، في حين وتيرة الخسائر الاميركية لا تتراجع، لا سيما بعد شهر تشرين الاول/اكتوبر الدموي الذي قضى خلاله 104 جنود اميركيين.

وعلى المستوى الاقتصادي، يصعب على البيت الابيض الاستفادة من الاداء الجيد للاقتصاد، مثل تراجع العجز في الموازنة ونسبة البطالة المتدنية (4،4%) والارقام الجيدة لبورصة "وول ستريت".

وقال نائب الرئيس ديك تشيني الشهر الماضي "من الصعب تمرير الرسالة" بان الاقتصاد يسير في الاتجاه الصحيح.

اما من جهة الديموقراطيين الذين جعلوا من زيادة الحد الادنى للاجور احد ابرز وعودهم خلال الحملة، فهم يركزون على تراجع النمو، وخصوصا على ركود اجور الطبقة الوسطى.

وبصورة عامة، هم يوحون بالثقة اكثر من الجمهوريين لادارة الاقتصاد (47% مقابل 34% بحسب مجلة "نيوزويك"). لكن المعارضة تحذر من الفعالية المعروفة للشبكات المحافظة التي يمكن ان تحرمهم الفوز في اللحظة الاخيرة.

وهم ياملون في ان تؤدي الفضيحة الجنسية الاخيرة في الكونغرس والكشف عن معلومات حول قس انجيلي متهم باقامة علاقة مثلية الجنس، الى حمل ناخبي اليمين المتدين الى عدم التصويت لصالح الغالبية الحالية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى