الجيش الاسرائيلي يواصل العملية العسكرية في بيت حانون

> غزة «الأيام» عادل الزعنون :

>
فلسطينيون يقومون باسعاف احد الجرحى
فلسطينيون يقومون باسعاف احد الجرحى
يواصل الجيش الاسرائيلي عملياته العسكرية الواسعة في بلدة بيت حانون في قطاع غزة مكثفا عمليات المداهمة وهدم المنازل ما ادى الى مقتل ثلاثة فلسطينيين اضافيين قبل ظهر أمس الأحد.

وتحاصر ثلاث دبابات وجرافة عسكرية اسرائيلية مستشفى كمال ناصر المحلي والوحيد في البلدة وتمنع حتى سيارات الاسعاف من الوصول اليه الا بعد التنسيق مع الجيش الاسرائيلي.

وروى الطبيب ناصر رضوان نائب مدير المستشفى لوكالة فرانس برس ان "الجنود الاسرائيليين طلبوا منا اغلاق البوابة الجنوبية للمستشفى وهددوا انه اذا تحرك اي شخص داخل المستشفى ستطلق عليه النار من الدبابات التي تحاصر مبنى المستشفى" .

وكشف الطبيب رضوان المحاصر داخل المستشفى منذ بدء العملية العسكرية الاربعاء في بيت حانون انه "لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا اتصالات هاتفية في المستشفى كما هو الحال في البلدة (...) الوضع كارثي".

واضاف "نشاهد اعمال تجريف واسعة في محيط المستشفى وعمليات هدم منازل ومبان وتجريف للشوارع ونخشى ان يطال هذا الهدم المستشفى".

الا انه عبر عن سروره بعدما تمكن من "اخلاء ذوي الحالات الخطيرة من الجرحى بعد التنسيق مع الاسرائيليين الى مستشفى الشفاء بغزة".

وقتل ثلاثة فلسطينيين واصيب 15 اخرون بنيران القوات الاسرائيلية في بلدة بيت حانون ومحيطها أمس الأحد.

وقال الطبيب سعيد جودة مدير مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا "استشهد ثلاثة مواطنين هم : حسام محمد عبيد (27 عاما) وهو احد افراد الامن الوطني بعد اصابته برصاصة في البطن، ومهدي الحمادين (25 عاما) الذي اصيب برصاصة قاتلة في البطن وعمار عمر (23 عاما) الذي توفي متاثرا بجروح اصيب بها ليل الاحد".

واشار الى ان 15 شخصا على الاقل اصيبوا بينهم اثنان في حال الخطر,واعتقل الجيش الاسرائيلي مئات الفلسطينيين منذ بدء العملية.

وروى المواطن عبد الله ابو وهدان ان الدبابة تطلق النار على المنزل المستهدف قبل ان يقوم الجنود باقتحامه ثم "يحتجزون كل من في البيت في غرفة واحدة ويمنعون المياه والطعام وحليب الاطفال ويقومون بنقل الشباب والرجال بشاحنات عسكرية للاستجواب ويشتموا النساء ويكسروا الاثاث" مضيفا "انهم يداهمون المنزل تلو الاخر".

وفي اشارة الى صعوبة الموقف قال الفلسطيني جميل "لا نستطيع ان ننظر من الشبابيك لانهم يطلقون النار على كل شيء يتحرك انهم (الجنود) مرعوبون دائما ومتوترون واذا شاهدوا احدا يتحرك يطلقون عليه الرصاص واحيانا القذائف".

وذكر جلال نشوان المحاصر في بيته في شمال بيت حانون ان "المنظر العام للبلدة دمار وخراب وكأن زلزالا اصابها انها جرائم ضد الانسانية لا مثيل لها".

ودمر الجيش الاسرائيلي بالكامل ثلاثة منازل عبر نسفها بالمتفجرات. فقد نسف الجيش الاسرائيلي منزل محمد ربحي شبات وهو قائد ميداني في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح والمكون من اربع طبقات في حي الامل بالبلدة.

وقالت كتائب الاقصى في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه ان الجيش الاسرائيلي "اعتقل اربعة من مقاتلي كتائب الاقصى من بين مجموعة تتكون من 25 من مقاتلينا بعد معركة دامت 75 ساعة.. واستطاع الاخرون الانسحاب الى موقع اخر اشد تحصينا..ومازالت المعركة مستمرة من بيت الى بيت".

وفي جباليا شمال قطاع غزة قصف الطيران الاسرائيلي منزلا مكونا من طبقتين دون اصابات.

فلسطينيون يحملون احد القتلى
فلسطينيون يحملون احد القتلى
وفي نفس الاطار اعلن متحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي انه تم "القاء القبض على عميلين مع العدو الصهيوني ويجري التحقيق معهما في بلدة بيت لاهيا" وقام بعرضهما خلال مؤتمر صحافي في غزة.

واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أمس الأحد ان العملية الاسرائيلية التي اطلقت منذ خمسة ايام في شمال قطاع غزة ستتواصل.

وقال "ان العملية محدودة زمنيا لكن لا ننوي اعلان موعد انتهائها".

وتابع اولمرت "حين نتوصل الى النتيجة بان العملية اتاحت لنا الاقتراب من الاهداف التي حددناها، سنسحب قواتنا من قطاع غزة الذي لا نريد احتلاله".

كما اعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افراييم سنيه أمس الأحد للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "الجيش لن ينسحب الا عندما تتحقق الاهداف التي حددناها"، رافضا ذكر اي تفاصيل اخرى.

وتابع ان عملية "امطار الخريف" تهدف الى ضرب "البنى التحتية" لحركة حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية، و"ابعاد خط اطلاق الصواريخ التي تستهدف الاراضي الاسرائيلية".

من جهته اعلن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع، الجنرال في الاحتياط عاموس جلعاد في حديث لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "العملية تشكل الخيار الوحيد للحد من قدرة الفلسطينيين على اطلاق صواريخ على الاراضي الاسرائيلية".

وطالب زعيم الحزب اليساري المعارض ميريتس بالوقف الفوري لهذه العملية التي رأى ان "من شأنها تعزيز موقف اسماعيل هنية" رئيس الوزراء الفلسطيني العضو في حماس.

واضاف يوسي بيلين ان "هنية كان في موقف ضعيف جدا في الآونة الاخيرة لانه كان عاجزا عن احترام وعوده. بفضل عمليتنا عاد ليصبح بطلا ينافس (الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن) نصرالله، وبات محاطا بالاساطير بفضلنا".

كما عبر هذا النائب عن خشيته من ان يدفع هذ الهجوم الجديد بالفلسطينيين الى تنفيذ عمليات انتحارية جديدة داخل اسرائيل. (أ.ف,ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى