وزير خارجية سوريا يأمل في استئناف عملية السلام العام القادم

> دمشق «الأيام» خالد يعقوب عويس :

> قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الاثنين إن بلاده تأمل في أن تبدأ عملية السلام بالشرق الأوسط العام القادم معبرا عن ترحيب دمشق بأن بعض الإسرائيليين يريدون استئناف المفاوضات بشأن مرتفعات الجولان.

وقال المعلم عقب اجتماعه مع نظيره النرويجي يوناس جار شتويري في العاصمة السورية دمشق "نأمل أن تكون لدينا في عام 2007 عملية سلام لتسوية القضية" العربية الإسرائيلية.

وقال المعلم إنه رغم توقعات في الصحافة الإسرائيلية باندلاع حرب أخرى في الشرق الأوسط فإن سوريا ترحب بنقاش يدور داخل إسرائيل بخصوص استئناف المفاوضات مع دمشق بشأن مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقال المعلم إن "سوريا تقدر تلك الأصوات."

وانهارت في عام 2000 المحادثات بين إسرائيل وسوريا بشأن مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 بعدما أصرت سوريا على استعادة السيطرة على المنطقة الاستراتيجية بالكامل.

وأضاف المعلم "إذا كان الإسرائيليون يفكرون في شن حرب خلال العام القادم فهذا ليس السبيل الصحيح. يجب عليهم أن يدركوا أن استخدام القوة لا يحل قضايا." ولم يدل الوزير السوري بمزيد من التفاصيل.

وأيدت سوريا دعوات من جانب دول من بينها روسيا لعقد مؤتمر دولي بشأن الشرق الأوسط على غرار مؤتمر مدريد في عام 1991 الذي أدى الى اجراء محادثات مباشرة بين سوريا وإسرائيل.

وأعادت بلدان أوروبية اجراء اتصالات عالية المستوى مع سوريا منذ الغزو الإسرائيلي الأخير لجنوب لبنان خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين والذي بدأ ردا على أسر حزب الله اللبناني لجنديين إسرائيليين في يوليو.

وأجرى مسؤولون من بريطانيا واسبانيا وايطاليا وألمانيا اتصالات مع الجانب السوري. والتقى مستشار لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير وضباط بارزون بالمخابرات من لندن مع مسؤولين سوريين الأسبوع الماضي.

وقال شتويري الذي التقى أيضا بالرئيس السوري بشار الأسد إن دمشق التي تستضيف مسؤولين بارزين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتؤيد حزب الله تعد لاعبا رئيسيا.

وأضاف "سوريا جارة لكثير من أشد القضايا إلحاحا على الإطلاق بالمنطقة والتي بحاجة إلى حل."

وتابع شتويري أن النرويج حريصة على استمرار الحوار مع سوريا. وكانت النرويج نظمت المحادثات السرية التي أدت إلى التوصل لاتفاقات أوسلو في عام 1993 بشأن الترتيبات الانتقالية لاقامة حكم ذاتي فلسطيني.

وقال دبلوماسي اطلع على المحادثات بين شتويري والأسد إنها ركزت على العنف في الأراضي الفلسطينية والعراق وجهود ترتيب صفقة لتبادل السجناء بين حركة حماس وإسرائيل.

وقال دبلوماسيون في دمشق إن سوريا اظهرت أنها سترد بالايجاب على المبادرات الأوروبية غير أنها لم توضح بعد خطوات عملية ستكون مستعدة لاتخاذها للمساعدة في ترتيب صفقة تبادل السجناء أو منع التهريب المزعوم للسلاح إلى العراق لاستخدامه ضد قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى