الاردن مصمم على مكافحة الارهاب بعد مرور عام على تفجيرات عمان

> عمان «الأيام» رندا حبيب :

>
تفجيرات عمان
تفجيرات عمان
يحيي الاردن بعدا غد الخميس الذكرى الاولى لتفجيرات انتحارية استهدفت ثلاثة فنادق في عمان وتبناها تنظيم القاعدة في العراق واوقعت ستين قتيلا، وهي الاولى من نوعها بهذا الحجم في المملكة التي تبقى مصممة على مكافحة الارهاب.

واكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاردنية ناصر جودة لوكالة فرانس برس ان الاردن سيحيي هذه الذكرى "بحزن عميق ذكرى سقوط ارواح بريئة، لكن ايضا مع تصميم متجدد في مكافحة الارهاب والارهابيين مهما كانوا ومن اين جاؤا وتقديمهم للعدالة".

وبحسب جودة فان هذه التفجيرات "وحدت الاردنيين في رفضهم للارهاب والارهابيين واولئك الذين يدعمونهم مهما كانت اصولهم ومعتقداتهم".

وفي التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي استهدفت ثلاثة تفجيرات انتحارية متزامنة ثلاثة فنادق في عمان.

وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة المتشدد الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي قتل في غارة اميركية في حزيران/يونيو الماضي شمال شرق بغداد، هذه الهجمات.

فقرابة الساعة 21:00 بالتوقيت المحلي (19:00 ت.غ.) هز الانفجار الاول فندق "راديسون ساس" في قاعة الاحتفالات حيث كان يتم احياء حفل زفاف. واوقع هذا الانفجار اكبر عدد من الضحايا,وبعد دقائق معدودة هز انفجار قوي ثان فندق "غراند حياة" بينما هز الانفجار الثالث فندق "ديس ان" الذي يعد فندق صغير.

واكد رئيس الوزراء الاردني السابق طاهر المصري لوكالة فرانس برس ان الوضع الامني في الاردن "تحت السيطرة" لكنه لم يستبعد "احتمال وقوع هجمات ارهابية اخرى لان المنطقة غير مستقرة وهناك جماعات من حولنا تتطور وبامكان غير الاردنيين التسلل للاردن والقيام بمثل هذه الهجمات" مثلما حصل العام الماضي.

والمصري الذي يشغل حاليا منصب عضو في مجلس الاعيان فقد في هذه الهجمات احد اصدقائه القدامى ، وهو المخرج السوري-الاميركي مصطفى العقاد وابنته ريما اللذان قتلا في فندق "غراند حياة"وكان العقاد يزور الاردن لحضور حفل زفاف بنت شقيق المصري.

واوضح المصري ان "هذا الفعل اجرامي لكنه اظهر تكاتف الناس والمجتمع الاردني واهمية استقرار الاردن كأولوية".

ودانت جميع القوى الاردنية من كل الاتجاهات والتيارات وخصوصا الاسلاميين بقوة تفجيرات عمان.

وكان مجلس النواب الاردني اقر في 27 اب/اغسطس الماضي قانونا جديدا لمكافحة الارهاب.

من جانبه، اكد وزير التنمية السياسية الاردني صبري ربيحات لوكالة فرانس برس "من اجل احياء هذه الذكرى سيتم تنظيم تظاهرة كبيرة من قبل المجتمع المدني الخميس المقبل تحت شعار +استذكار واستنكار+".

واضاف ان "جميع المدارس والجامعات الاردنية ستتوقف دقيقة صمت احياء لهذه الذكرى، كما سيتم قراءة الاشعار والنصوص التي دعي الطلاب الى كتابتها خصيصا لهذا الحدث".

واوضح ربيحات ، وهو الوزير الذي ينسق تنظيم الفعاليات الخاصة بهذه الذكرى انه "سيتم تنظيم امسية شعرية يلقي خاصة خلالها الشاعر الفلسطيني المعروف سميح القاسم قصيدة" حول تفجيرات عمان.

كذلك ينظم مؤتمر احياء لذكرى المخرج مصطفى العقاد صاحب فيلم "الرسالة" حول سيرة النبي محمد والذي شارك في تمثيله انطوني كوين وايرين باباس.

وكان الاردن تعرف بسرعة على الانتحاريين الذين نفذوا هجمات عمان وهم :علي حسن الشمري وصفاء محمد علي ورواد جاسم محمد عبد وجميعهم عراقيو الجنسية.

وبالاضافة الى هؤلاء اعتقلت عراقية رابعة هي ساجدة الريشاوي (35 عاما) بعد اربعة ايام على التفجيرات.

وقالت الريشاوي زوجة الانتحاري علي حسين الشمري في اعترافاتها المتلفزة انها فشلت في نزع فتيل الحزام الناسف ابان حفل زفاف في فندق "راديسون ساس" وفرت هاربة
قبل ان يلقى القبض عليها بعد اربعة ايام.

وفي 21 ايلول/سبتمبر الماضي، اصدرت محكمة امن الدولة في الاردن عقوبة الاعدام شنقا حتى الموت في حق ساجدة الريشاوي.

كذلك اصدرت المحكمة حكما بالاعدام شنقا حتى الموت غيابيا في حق خمسة عراقيين واردني.

ومن بين ضحايا تفجيرات عمان كذلك مدير استخبارات الضفة الغربية العميد بشير نافع و18 شخصا من عائلة واحدة من الضفة الغربية كانوا يشاركون في حفل زفاف في فندق "راديسون ساس". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى