وزير الثقافة في افتتاح معرض الكتاب اللبناني .. المعرض تحية للناشر اللبناني الذي تعرض داره للتدمير والخراب في الحرب

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
وزير الثقافة يفتتح المعرض وإلى يساره د. عبدالعزيز المقالح وإلى يمينه الأخ يحيى محمد عبدالله صالح والسفير السوري
وزير الثقافة يفتتح المعرض وإلى يساره د. عبدالعزيز المقالح وإلى يمينه الأخ يحيى محمد عبدالله صالح والسفير السوري
افتتح الأخ خالد الرويشان، وزير الثقافة أمس الإثنين معرض الكتاب اللبناني الذي يقام بالعاصمة صنعاء وتشارك فيه 77 دار نشر ومكتبة,وحضر حفل افتتاح المعرض الأخ يحيى محمد عبدالله صالح، رئيس جمعية الإخاء اليمنية اللبنانية التي تشارك في المعرض وعدد من الوزراء والشخصيات الاجتماعية الثقافية والإعلامية.

وقال الأخ الوزير في كلمة ألقاها عقب مراسم الافتتاح :«إن هذا المعرض يقام تحية للناشر اللبناني الذي تعرض داره للتدمير والخراب من جراء الحرب، ومشاركته في هذا المعرض هي مشاركة للمثقف والمبدع اليمني».

وأضاف ان المعرض جرى تنظيمه وترتيبه من قبل وزارة الثقافة بتوجيهات من فخامة الرئيس «كمحاولة منا لتعويض هؤلاء الناشرين الذين قدموا للثقافة العربية عبر السنين الكثير ومعظمهم توارثوا عملية النشر وبالتالي فإن هذا المعرض هو تعبير رمزي عن ما يكنه الشعب اليمني للشعب اللبناني أولا وما يمكن ترتيبه وتنظيمه للمثقف والمبدع اللبناني والناشر اللبناني».

وفي معرض رده على سؤال لـ«الأيام» حول أسباب تنظيم هذا المعرض وما يمثله من أهمية في وقت يكاد ينعدم فيه الدعم الثقافي للشعب اللبناني، قال الوزير: «هذا المعرض خاص في ظرف خاص ولثقافة خاصة وناشر خاص، فقد كان الناشر اللبناني ولفترة طويلة رمزاً من رموز الثقافة العربية وتعرض للعدوان، حيث ان الدور المشاركة في المعرض جميعها تعرضت لهذا العدوان وتهدمت دورها، واليمن تقدم هذه البادرة نموذجا للعالم العربي ومساهمة في حمل العبء عنه في أزمته التي يعيشها، وهنا يقدم الناشر اللبناني الكتاب العربي في أحسن تجلياته، واليمن حكومة وشعبا تقدم هذه المبادرة بروح طيبة للناشر اللبناني، وكما نرى فدور النشر في لبنان حوصرت وخربت لمدة ثلاثة أشهر، وهذه المبادرة من المبادرات السابقة واللاحقة ان شاء الله».

وفي تصريح لـ«الأيام» قال الأخ يحيى محمد عبدالله صالح، ان المعرض «يشكل تظاهرة ثقافية جاءت للتأكيد على ان لبنان ما زال موجودا رغم الحرب التي شنت عليه، وآمل ان لا تقتصر هذه الفعالية على بلد عربي واحد، اذ لابد من ان تقام في كل البلدان العربية، وهذا المعرض مثل ما هو دعم للناشر اللبناني هو دعوة لكل المثقفين المهتمين بالثقافة والعلم للمساهمة في شراء الكتب والمطبوعات اللبنانية من أجل دعم لبنان، كما نوجه الدعوة للمواطنين اليمنيين الى شراء المنتجات اللبنانية تواصلا للدعم، الى ذلك ندعو اتحاد الغرف التجارية في اليمن بالتنسيق مع جمعية الصناعيين التعريف بالمنتجات اللبنانية واعادة بناء ما تهدم من مصانع خلال الحرب على لبنان».

رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان يشرح للضيوف مكونات المعرض
رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان يشرح للضيوف مكونات المعرض
وأضاف قائلا:«الصراع مستمر بكل أشكاله والثقافة الغربية تحاول قدر الإمكان ان تعم العالم وتمحو الثقافات في الدول الأخرى، وللأسف الشديد الإعلام العربي إما حكومي متحجر أو خاص مبتذل ولا يوجد هناك إعلام هادف يعمل على نشر الرقي في الثقافة العربية، والجمعية هي إحدى جمعيات المجتمع المدني التي شاركت وساهمت في خيمة المقاومة والجمعية الآن بصدد إعادة تقييم نفسها بأعمال تهدف الى خدمة القضية اللبنانية والعمل على تغيير الآلية التي كانت تعمل بها، وهناك لجنة شكلت لدراسة ما اذا كانت الجمعية ستستمر في أعمالها أم تندمج مع جمعيات أخرى أو تحويلها الى ناد، وهناك حراك من أجل ان تفعل أكثر من خلال إدخال عنصر المقاومة وعنصر الصراع العربي الإسرائيلي وإحياء الفعاليات القومية والوطنية وما يحدث في الداخل سينعكس عليه الخارج».

كما تحدث في حفل افتتاح المعرض الأخ محمد حسن ايراني، رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان، معربا عن اعتزاز وفخر ناشري لبنان لمشاركتهم في هذا المعرض «الذي يقام في بلد تشارك لبنان فرحه وحزنه وثقافته».

وثمن ايراني عاليا الموقف السياسي والإنساني اليمني حكومة وشعبا تجاه الشعب اللبناني، متوجها بالتحية الى فخامة الرئيس علي عبدالله صالح والشعب اليمني، ولوزير الثقافة اليمني على ما بذله من جهود لإقامة المعرض.. عقب ذلك قدم الأخ ايراني درع الثقافة ودور النشر اللبنانية للأخ خالد الرويشان، وزير الثقافة لجهوده في دعم دور النشر اللبنانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى