> قال الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يزور فرنسا حاليا، أمس الإثنين انه بعد الانتهاء من المرحلة التمييزية في محاكمة صدام حسين في قضية الدجيل فان الحكم يصبح نافذا ولا يحتاج الى توقيع من الرئيس.

واوضح في مؤتمر صحافي في معهد العالم العربي بباريس "لهذه المحكمة احكامها القطعية وتنفذ بعد الانتهاء من التمييز" مضيفا ان "رئيس الجمهورية لا يتدخل في هذا الموضوع".

واشار طالباني الى انه سبق ان وقع نداء عالميا للمطالبة بالغاء عقوبة الاعدام. واضاف "انني احترم توقيعي (..) لكن هذه المحكمة لها احكامها وهي قطعية وتنفذ بعد ان الانتهاء من التمييز".

وردا على سؤال حول ما اذا كان يرغب في ان تتم محاكمة صدام حسين عن مجمل جرائمه وخاصة تلك المقترفة بحق الاكراد الذين ينتمي طالباني اليهم، قال الرئيس العراقي انه بموجب القانون يجب ان تتم محاكمة صدام على مجمل جرائمه قبل تنفيذ حكم الاعدام.

وقال ان الكلمة الفصل في هذا الامر تعود الى المحكمة. واكد انه "اذا قررت المحكمة تنفيذ الحكم فهي حرة. القضاء في العراق حر".

من جهة اخرى اكد طالباني انه لا يوجد "خلاف" في العمق مع الولايات المتحدة بشأن نزع سلاح المليشيات المسؤولة بشكل كبير عن اعمال العنف الحالية في العراق، غير انه اقر بوجود خلافات حول وسيلة نزع سلاح المليشيات.

وقال "ان الخلاف هو بشأن ما اذا كنا سنقوم بذلك بسرعة ام بطريقة تدريجية" مشيرا الى ان الحكومة العراقية تؤيد الحل الثاني,واكد انه "لا حاجة الى التصادم مع المليشيات".

وكان جلال طالباني وصل الاربعاء مع اربعة وزراء عراقيين الى باريس في زيارة تستمر اسبوعا. وقام الخميس والجمعة بزيارة رسمية لفرنسا الباقي فيها في زيارة خاصة حتى الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر.

وحكم أمس الأول الأحد على صدام حسين واثنين من معاونيه بالاعدام "شنقا" من قبل المحكمة الجنائية العراقية العليا وذلك بعد ادانتهم في قضية الدجيل التي قتل فيها 148 شيعيا في ثمانينات القرن الماضي.