> قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أمس الاثنين ان بريطانيا مستعدة لاجراء محادثات مع حكومة فلسطينية للوحدة الوطنية تضم حركة حماس شريطة ان تعترف تلك الحكومة بحق اسرائيل في الوجود.

جاءت تصريحات بلير في الوقت الذي توجه فيه الرئيس محمود عباس الى قطاع غزة لاجراء محادثات مع رئيس الوزراء اسماعيل هنية بخصوص تشكيل حكومة يأملان ان تخفف العقوبات الغربية المفروضة على الحكومة التي تقودها حماس. وقال بلير في مؤتمر صحفي "نحن مستعدون لاجراء محادثات مع حكومة وحدة وطنية حتى لو كان بها اعضاء من حماس بشرط ان تكون حكومة تتفق مع مبادئ اللجنة الرباعية."

ومن بين الشروط الرئيسية للجنة الرباعية للوساطة في عملية السلام بالشرق الاوسط من اجل استئناف المعونات المباشرة للفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل. وترفض حماس الاعتراف بإسرائيل.

وقال بلير "لا اجادل في التفويض الممنوح لحماس فقد فازت في انتخابات." وقال " لكنهم اذا كانوا يريدون ان نتفاوض معهم فلا يمكن التفاوض بشأن حل يقوم على دولتين.. اسرائيل وفلسطين.. اذا كان جانب ممن نتفاوض معهم يقول انه بالفعل لا يريد وجود إسرائيل."

وقال متحدث باسم الحكومة الفلسطينية ان حماس اختارت مرشحا لتولي رئاسة الحكومة من هنية احد زعماء الحركة الاسلامية فور استكمال الاتفاق مع عباس.

ويحرص بلير على منح عملية السلام في الشرق الاوسط قوة دافعة جديدة وكرر أمس الاثنين ان اي مساع لن تكلل بالنجاح إلا اذا شملت كل دول المنطقة. وقام مستشار بلير للشؤون الخارجية نايجل شينوالد بزيارة لسوريا الشهر الماضي لاجراء محادثات وصفها دبلوماسيون ومسؤولون سوريون بانها تمثل تغييرا في السياسة البريطانية بشأن دمشق.

وقال نائب رئيس وزراء الاردن زياد فريز أمس الاثنين خلال زيارة للندن انه يرحب بمساعي بلير.

وقال لرويترز "اي شيء يؤدي الى عملية ناجحة تحقق السلام بالمنطقة ينبغي الترحيب به وينبغي تشجيعه."

وردا على سؤال بخصوص مساعي الحكومة البريطانية لتشجيع مشاركة سوريا قال "كل طرف في المنطقة ينبغي ان يكون جزءا من هذه العملية بشرط ان يكون الناس ملتزمين بالسلام."