الاسلاميون في الصومال يقولون انهم يخوضون معارك مع الشماليين

> مقديشو «الأيام» جوليد محمد:

> قال الاسلاميون ان قتالا اندلع أمس الاثنين بين القوات الإسلامية وقوات اقليم بلاد بنط الشمالي المتمتع بشبه حكم ذاتي في الصومال الذي يخشى كثيرون ان يكون على شفا الانزلاق الى حرب شاملة.

لكن وزيرا بحكومة بلاد بنط نفى حدوث قتال.

وقال الاسلاميون ان جنودا من بلاد بنط التي يعارض قادتها مساعي الحركة الدينية لتطبيق الشريعة الاسلامية في الصومال نصبوا كمينا لهم في الصباح بمساعدة مقاتلين موالين لزعيم ميليشيا طرده الاسلاميون من العاصمة مقديشو في وقت سابق هذا العام.

وإذا تأكد وقوع الاشتباك فسيكون اول حادث تفجر للعنف منذ انهيار محادثات السلام بين الاسلاميين وحكومة الصومال المؤقتة في السودان الاسبوع الماضي.

وقال الشيخ يوسف محمد سياد مسؤول الدفاع بالحركة الاسلامية للصحفيين في مقديشو "هاجمتنا هذا الصباح قوات بلاد بنط المزودة بعربات حربية" مشيرا الى شاحنات صغيرة مزودة برشاشات ثقيلة او مدافع مضادة للطائرات.

وأضاف "هاجموا جنودنا وهم نيام."

لكن وزير التنمية الريفية في بلاد بنط علي عبدي اواري قال لاذاعة هورن افريك المحلية "لم نهاجم المحاكم الإسلامية."

وأضاف "نعتبر الاتهامات بمثابة استفزاز. ما زلنا في مواقعنا الدفاعية في جالكايو."

لكن مصادر اسلامية قالت ان القتال يدور بالقرب من جالينسور على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي حدود اقليم بلاد بنط.

وقال قائد اسلامي لرويترز هاتفيا من الميدان "هاجمتنا قوات بلاد بنط بمعاونة مقاتلين موالين لعبدي قايبديد" مشيرا الى زعيم ميليشيا كان قد تم طرده من مقديشو. ولم ترد على الفور تفاصيل عن حجم الخسائر في الارواح.

وسيطر الاسلاميون على العاصمة الصومالية مقديشو وعلى مناطق في الجنوب في يونيو في تحد لتطلعات حكومة الرئيس عبد الله يوسف المؤقتة لاعادة الحكم المركزي الى الصومال لاول مرة منذ 15 عاما.

وكان الاسلاميون انتقلوا في الاشهر الاخيرة الى جالكايو على الحدود مع اقليم بلاد بنط الذي يدير شؤونه بنفسه الى حد بعيد وهو مسقط رأس يوسف.

وقال مسؤول الدفاع بالحركة الاسلامية ان رئيس بلاد بنط أدي موسى "يروج دعايات" ضد الاسلاميين منذ أقاموا محكمة اسلامية جديدة في جالكايو قبل اربعة اشهر.

ويفيد شهود عيان بوجود الآلاف من الجنود الاثيوبيين في بلاد بنط وبيدوة. وتنفي اثيوبيا ذلك قائلة انها لم ترسل سوى بضع مئات من المدربين العسكريين الى بيدوة. وتعتبر اثيوبيا الاسلاميين ارهابيين.

وقال حاجي محمود حاجي محمد مسؤول منطقة باي التي تقع بيدوة في نطاقها "بعض الجنود الاثيوبيين موجودون في بيدوة لتدريب قوات الحكومة."

وقال لرويترز "اي شخص يقول ان الاثيوبيين تولوا مسؤولية الامن عن البلدة هو كاذب. قواتنا وقوات الشرطة تقوم بدوريات في المدينة على مدار الاربع والعشرين ساعة."

وتتهم اريتريا ايضا بتسليح الاسلاميين وهو ما يزيد مخاوف الدبلوماسيين من ان يتسع نطاق اي صراع في الصومال سريعا الى حرب مدمرة في القرن الافريقي.

وجاءت انباء القتال في الوقت الذي يزور فيه رئيس البرلمان الصومالي المؤقت شريف حسن شيخ أدن مقديشو في مسعى لاحياء عملية السلام التي تعثرت في الخرطوم بسبب مطالبة الاسلاميين بانسحاب القوات الاثيوبية من أراضي الصومال.

وفي بيدوة تجمع نحو 500 متظاهر للاحتجاج على زيارة أدن لمقديشو التي يرون انها تشجع الانقسامات داخل الحكومة.

وتخوض قوات الاسلاميين مواجهات مع قوات الحكومة المؤقتة بالقرب من بلدة بور هكبة التي تبعد 30 كيلومترا عن بيدوة على الطريق الى مقديشو.

ويقول منتقدو الاسلاميين انهم يوفرون المأوى لمتطرفين على صلة بتنظيم القاعدة. وينفي قادة الاسلاميين ذلك ويقولون انهم لا يريدون سوى اعادة القانون والنظام الى الصومال الذي يقطنه عشرة ملايين نسمة.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى