رئيس قرغيزستان يقيل وزير الداخلية ويمنح المعارضة حق الظهور على التلفزيون

> بيشكيك «الأيام» تولكون ناماتباييفا :

>
جانب من المتظاهرين
جانب من المتظاهرين
أقال الرئيس القرغيزي كرمان بك باكييف أمس الإثنين وزير الداخلية بعد ضغوط من المعارضة وسط تعثر مناقشة الاصلاحات الدستورية في هذا البلد الواقع في آسيا الوسطى,ووقع باكييف مرسوما قضى باقالة وزير الداخلية عثمانلي غورونوف وتعيين عمربيك سوفانالييف مكانه، حسب ما اعلن مايكتايبيك مدير مكتب الرئاسية امام جموع المحتجين.

وتعالت صيحات الحشود بالابتهاج عند صدور هذا الاعلان الذي يعتبر تنازلا من الرئيس رغم صغره، للمعارضة التي طالبت بتنحية غورونوف.

وقام وزير الداخلية الجديد على الفور باقالة قائد الشرطة في بيشكيك والذي طالبت المعارضة باقالته. فيما قال مسؤولون انه سيسمح لزعماء المعارضة باستخدام شبكة التلفزيون الرسمية "كي تي ار" للتعبير عن ارائهم.

وقدم باكييف هذه التنازلات بعد محادثات مع زعماء المعارضة رغم انه لم يتضح على الفور ما اذا كانت هذه الخطوات ستهدئ من غضب المعارضة من عدم تطبيق الرئيس حتى الان للاصلاحات الدستورية.

وكان باكييف وعد العام الماضي بتطبيق هذه الاصلاحات في اطار اتفاق فتح الطريق امام انتخابه في تموز/يوليو 2005. وتشتمل الاصلاحات على الحد من الصلاحيات الرئاسية الحالية بشكل كبير,ووعد باكييف اثناء الانتخابات بطرح دستور جديد يقلل من السلطات الرئاسية الا انه لم يف بوعده.

وانهى انتخاب باكييف اشهرا من عدم الاستقرار بعد ثورة شهدتها البلاد في اذار/مارس 2005 اطاحت بسلفه عسكر اكاييف. واعتبر باكييف حينئذ في البلاد والخارج شخصية وفاقية قادرة على الموازنة بين المصالح المتضاربة.

وقد تاجل صباح أمس الإثنين النقاش حول التغييرات الدستورية حتى يوم الخميس بعد ان تخلف باكييف عن الحضور.

كما قاطعت المعارضة الجلسة ما حال دون اكتمال النصاب الضروري لمناقشة قانون دستوري وهو 51 نائبا وبالتالي لم يتمكن النواب من بحث النص.

وكانت المعارضة المطالبة بنظام برلماني والرئيس اتفقا على عرض دستور جديد الخميس الماضي يحد من حق رئيس الدولة في حل البرلمان وفي تعيين الحكومة.

غير ان باكييف تراجع بعد ذلك عن وعوده وقال للنواب انه سيطرح نصا خاصا به أمس الإثنين.

وقال المتحدث باسم الحركة من اجل الاصلاحات اديل بايسالوف امام اربعة الاف متظاهر تجمعوا في ساحة الا-تو بوسط عاصمة الجمهورية السوفياتية السابقة "ان باكييف خدعنا من جديد".

وتوجه المتظاهرون بعدها الى البيت الابيض مقر الحكومة والرئاسة على مسافة مئة متر من الساحة وهم يهتفون "باكييف استقل".

ولم يتم الكشف عن نص التعديلات التي يقترحها باكييف، الا ان سكرتير الدولة اداخان مادوماروف افاد ان المسودة تنص على الحد من حق الرئيس في حل البرلمان وعلى تقاسم البرلمان والرئيس حق تعيين الحكومة.

وتتعاقب الازمات في هذه الجمهورية الواقعة في اسيا الوسطى فيما تتضاعف التظاهرات وتتزايد اتهامات الفساد الموجهة الى عائلة الرئيس.

يشار الى ان الحركة من اجل الاصلاحات هي ائتلاف غير متجانس من الاحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية يفتقر الى زعيم بارز والى برنامج سياسي واضح. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى