> بدأت محكمة جرائم الحرب في البوسنة أمس الأول الإثنين محاكمة أبرز مسؤول بحكومة صرب البوسنة ابان الحرب يتهم بارتكاب جرائم ضد مواطنين من غير الصرب اثناء الحرب التي مزقت البلاد بين عامي 1992 و1995.

وكان مومشيلو مانديتش نائبا لوزير الداخلية ووزيرا للعدل في حكومة زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كرادزيتش ابرز الهاربين المتهمين بارتكاب جرائم حرب والمطلوب لدى محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة بتهم الابادة الجماعية.

وقال ممثل الادعاء بيهايجا كرنجيتش ان مانديتش قاد هجوما شنته قوات شرطة صرب البوسنة والجيش ووحدات شبه عسكرية على مركز لتدريب الشرطة في سراييفو في ابريل نيسان 1992 حيث جرى احتجاز المدربين غير الصرب وتعذيبهم بصورة وحشية.

واثناء توليه منصب وزير العدل بحكومة صرب البوسنة كان مسؤولا ايضا عن ثلاثة معسكرات اعتقال سيئة السمعة اثنان منهم بالقرب من العاصمة البوسنية وواحد في بلدة فوكا بشرق البلاد.

وقال ممثل الادعاء ان الادلة وشهادات الشهود ستثبت أن مدنيين من غير الصرب جرى احتجازهم في ثلاثة معسكرات اعتقال تعرضوا للتعذيب على ايدي الحراس وأرغموا على العمل عند الخطوط الامامية حيث قتل العديد منهم او اصيب او فقد.

وأبلغ ممثل الادعاء المحكمة "جمع الادعاء 147 مادة من الادلة المادية التي قد تقود الى نتيجة مفادها ان المتهم مسؤول عن ارتكاب هذه الجرائم."وقال انه يعتزم دعوة 51 شاهدا.

واعترض ميلان فوجين محامي مانديتش على استخدام المحادثات الهاتفية المسجلة كدليل ادانة وقال ان مسؤولية مانديتش كانت محدودة عن المعسكرات التي كانت تديرها السلطات العسكرية وكان نزلاؤها بالاساس من اسرى الحرب.

وكانت محكمة امن الدولة قضت الاسبوع الماضي بمعاقبة مانديتش بالسجن تسع سنوات بتهمة اساءة استخدام السلطة فيما يتعلق ببنك بريفريدنا الذي لم يعد له وجود. وأدين مانديتش بتحويل اموال المودعين الى حسابات حزب سياسي مما ادى في نهاية الامر الى افلاس البنك.

وكان مانديتش قد غادر البوسنة قرب نهاية الحرب وانتقل الى بلجراد حيث اصبح رجل اعمال ثريا. واعتقل العام الماضي في جمهورية الجبل الاسود ونقل الى البوسنة.