> قالت الشرطة الهندية وشهود عيان إن شرطة نيودلهي اطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفرقة التجار الذين رشقوا الحافلات بالحجارة وأتلفوا ممتلكات عامة أمس الثلاثاء خلال احتجاجات على حملة لإغلاق المتاجر غير المشروعة.

وجاء الإضراب الذي يستمر يوما والذي تسبب في إغلاق الأسواق والمدارس بعد أن قضت المحكمة العليا بأن تمضي الحكومة قدما في حملة لإغلاق نحو 40 ألف متجر يعمل بصورة غير مشروعة في مناطق سكنية بنيودلهي.

واندلعت اضطرابات قرب بعض الأسواق في المدينة بعد أن رشق التجار الحافلات بالحجارة مما أدى إلى تهشم زجاجها واشتبكوا مع الشرطة وأتلفوا أجزاء من الأرصفة وفواصل الطرق.

كما نظم المحتجون مسيرة في المدينة مرددين هتافات ضد الحكومة وأضرموا النيران في صناديق قمامة.

وقال راجان باجات المتحدث باسم الشرطة "التجار يتظاهرون في كل مكان... اضطررنا لاستخدام الغاز المسيل للدموع ومدافع الماء في أحد الأماكن,ونحاول احتواء المحتجين حتى لا تخرج الأوضاع عن نطاق السيطرة هذه المرة."وأضاف "اعتقل كثيرون ولكن لا يتوفر لدينا حاليا عدد محدد."

وأدى إضراب التجار المحتجين لثلاثة أيام في الأسبوع الماضي إلى إغلاق الأسواق والمتاجر في أنحاء المدينة التي يسكنها 14 مليون نسمة وأشعل احتجاجات عنيفة في بعض المناطق,ولقي ثلاثة على الأقل حتفهم خلال احتجاجات مماثلة في سبتمبر أيلول,وأمرت السلطات بإغلاق المدارس في نيودلهي كإجراء احترازي.

غير أن الحركة المرورية في الطرق المزدحمة كانت عادية بصورة كبيرة وقال شهود عيان إن هناك إجراءات أمن إضافية في وسائل النقل العام. وقال متحدث إن خدمة المترو في نيودلهي تعمل تحت إجراءات أمن مشددة.

وبدأت هذه الحملة في وقت سابق هذا العام عندما قررت المحكمة العليا أن المتاجر الموجودة في ألفي طريق على الأقل تمر عبر المناطق السكنية في المدينة غير مشروعة ولابد من غلقها.

وصدرت أوامر لنحو 40 ألف تاجر بإخلاء متاجرهم بحلول نهاية اكتوبر تشرين الأول وإلا ستغلق تلك المتاجر رغما عنهم.