أدونيس: أنا ضد أي نظام يقوم على الدين

> القاهرة «الأيام» رويترز:

> قال الشاعر السوري علي أحمد سعيد (أدونيس) إنه يعارض أي نظام سياسي يعتمد على الدين مشيرا إلى أنه رغم كتابته عن الثورة الإسلامية في إيران لم يكتب كلمة واحدة عن مفجرها الإمام آية الله الخميني. وأضاف في محاضرة بمكتبة الإسكندرية مساء الأحد أنه مع الثورة الإيرانية "ولست مع النظام الإيراني وأنا أول من استخدم لفظ الفقه العسكري لأنني ضد استخدام الدين في الدولة ورغم ذلك أنا متهم بأنني كتبت الخميني وثورة الخميني. أنا ضد أي نظام يقوم على الدين." ونفي أن يكون قد كتب "كلمة واحدة" عن الخميني الذي عاد إلى بلاده عام 1979 بعد سنوات من المنفى وأعلن قيام الجمهورية الإسلامية بعد انتهاء نظام الشاه محمد رضا بهلوي.

وقال أدونيس إنه كتب عن الثورة الإيرانية "وانتقدت الخميني... جميع الحكومات الإيرانية لم تدعني لزيارة إيران لكن الكتاب والمفكرين هم الذين دعوني ولكنني رغم كل ذلك مناصر للثورة الإيرانية لأنها ثورة شعب وأنا مع الثورة."

وأضاف أنه زار إيران منذ عام ونصف العام ووجد فرقا بين الشعب الإيراني والنظام الحاكم "ولا تجوز المقارنة فالنظام شيء والشعب شيء آخر" واصفا الشعب بأنه أكثر حيوية. وأشار إلى أنه دعي من قبل البعثة الفرنسية في إيران وقابل مفكرين وأساتذة بالجامعات ولم يستقبله أي مسؤول رسمي "حيث قاطعوا الزيارة تماما. الشيء نفسه حدث في سوريا عندما دعيت لزيارتها من قبل البعثة الأوروبية في دمشق. لم يقابلني أي مسؤول سوري رسمي بل فصلوني من اتحاد الكتاب." وتأتي محاضرة أدونيس في بداية سلسلة محاضرات ضمن برنامج (الباحث المقيم) الذي يستمر عشرة أيام وهو تقليد لمكتبة الإسكندرية القديمة منذ عصر البطالمة مؤسسي المدينة الساحلية بعد غزو مصر في القرن الرابع قبل الميلاد حيث كانت المكتبة تستضيف علماء أجانب للإقامة بها لتدريب الباحثين. وأبدى أدونيس دهشته لأن مسلمين بعد مرور مئات السنين ما زالوا يتكلمون عن الشيعة والسنة "وهناك من يصدر فتوى بألا نساعد حزب الله (اللبناني)" وتساءل.. كيف لمجتمع يعيش فى عصر الذرة أن يتحدث بمثل هذه اللغة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى