زعماء لبنان يستأنفون مشاوراتهم الوطنية الخميس

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
الجلسة التشاورية بين زعماء لبنان
الجلسة التشاورية بين زعماء لبنان
ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس الثلاثاء المشاورات الوطنية بين زعماء لبنان المتناحرين الى غداً الخميس في محاولة للتوصل الى حل لازمة تهدد البلاد بالوقوع في اتون الفوضى والعنف.

وتركزت المشاورات التي انعقدت على مدى يومين متتاليين وافضت الى الاتفاق على "هدنة اعلامية" أمس الثلاثاء على مطلب حزب الله وحلفائه تشكيل حكومة وحدة وطنية تؤمن لهم مشاركة اوسع في حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة المدعومة من الغرب.

ووصف رئيس مجلس النواب نبيه بري للصحفيين جلسة أمس بانها كانت "صريحة وفي العمق وكانت غنية بنتيجة المباحثات حول ما يدور والازمة في البلد." وأضاف "ونتيجة لحرص الجميع على الوصول الى حل لمصلحة لبنان...ارتأينا اخذ فرصة معقولة لمدة 48 ساعة وتقرر بالتالي تأجيل الجلسة الى... يوم غداً الخميس."

وتابع بري في ختام الجلسة الثانية "الجلسة كانت غنية بالطروحات...لذلك قلنا انه لا بد ان يتم التفكير بكل هذه المقترحات على اساس ان نركز عليها نهار غدا بعد ان يكون قد وضع لها صيغ معينة."

واقترح بري توسيع الحكومة او تضييقها بحيث تضمن مشاركة المزيد من اعضاء المعارضة. وطرح بري وجهة نظره قائلا "اولا ليس مطروحا اسقاط حكومة,ثانيا شخصيا لست طارحا تغيير رئيس الحكومة. ثالثا بالتالي ليس مطروحا بيان وزاري جديد. رابعا ليس مطروحا عندئد ثقة جديدة.. ممكن التضييق وممكن التوسيع... عندئذ موضوع المشاركة لا يمكن ان يتأمن فعلا الا باكثر من الثلث."

واشار بري الى ان جلسات التشاور لن تتقيد بالمهلة التي حددت لها وكانت اسبوعين ثم قلصت لاحقا الى اسبوع بعد تعذر انعقادها بسبب ارتباط الاطراف المشاركة بمواعيد مسبقة وقال "اذا حصل اي تقدم او توافق على المبدأ ساعتئذ المهل لا تعود تهمنا ونتمكن من اخذ الوقت اكثر فاكثر."

وقالت مصادر سياسية ان الفجوة ما زالت كبيرة بين السياسيين اللبنانيين المناهضين لسوريا والمؤيدين لها,وقال مصدر سياسي لرويترز "لا يوجد تقدم ولكن هناك تظهير اوضح للمواقف ومقاربة لوجهات النظر بشكل يسمح ان تجري مناقشة غداً الخميس بشكل حاسم."

وكان حزب الله قاد دعوات لتمثيل اضافي في الحكومة مع ضم عناصر معارضة بعد ما يراه نصرا في الحرب مع اسرائيل في يوليو تموز واغسطس اب. ويدعو زعماء الغالبية الى تغيير الرئيس المؤيد لسوريا اميل لحود.

ولحزب الله وحركة امل بقيادة بري حاليا خمسة وزراء في حكومة السنيورة المؤلمفة من 24 وزيرا وللرئيس لحود وزير واحد بينما الزعيم المسيحي ميشيل عون غير ممثل على الرغم من فوزه في المعاقل المسيحية المارونية في الانتخابات البرلمانية.

وقال زعماء مناهضون لسوريا انهم مستعدون للنظر في تمثيل عون حليف حزب الله في حكومة السنيورة المدعومة من الغرب. لكنهم يعارضون تشكيل حكومة جديدة او منح معارضيهم ثلث المقاعد في حكومة السنيورة وهو ما يكفي لعرقلة اي قرارات معتبرين ان مثل هذه المطالب قد تجعل الحكومة رهينة بايدي حلفاء سوريا لان استقالة ثلث الوزراء قد تؤدي فورا الى استقالة الحكومة بأكملها.

وقال بري "لا يوجد اي مشكل لا بحصة العماد عون ولا بحصة غير العماد عون البلد يتسع لنا جميعا وانا أمس استهليت الجلسة بما انه ليس مرحبا بنا في الشارع كي لا نتحول الى الشوارع ارحب بكم في المجلس النيابي الكريم."

وكان حزب الله اعطى الاغلبية مهلة حتى منتصف نوفمبر تشرين الثاني للموافقة على تشكيل حكومة وحدة او مواجهة تظاهرات في الشارع تطالب بانتخابات برلمانية مبكرة.

ويتخوف البعض من تحول تلك المظاهرات وما يرجح تنظيمه من مظاهرات مضادة الى العنف على نحو يهدد الاستقرار ويعوق امال التعافي في مرحلة ما بعد الحرب بين اسرائيل وحزب الله. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى