> نيويورك «الأيام» خاص:

زوجة والد الضحية
وكان أحمد الشعيبي يصرخ بزميله «اتصل بالشرطة» بالعربية بينما كان يعارك مهاجميه.
ولكن وبينما كان صالح يتصل أطلق أحد المهاجمين رصاصة استقرت في رأس أحمد وأوقعته في المحل الذي يعمل فيه لأكثر من 12 ساعة يومياً.
وتوفي أحمد الشعيبي لاحقاً في مستشفى كوني ايلاند تاركا وراءه عائلة كبيرة كان مصدر عيشهم الوحيد براتبه المتواضع من عمله في المحل.
وقال محمد فيصل ( 37 عاماً) وكان اقرب اصدقاء احمد " لا أعرف كيف سيتصرفون الآن وكيف سيعيشون".

إخوة الضحية في شقتهم بنيويورك
وكان المهاجمون قد دخلوا محل البقالة مساء الاحد قبل الساعة 15:9 بقليل.
وبحسب اخت الضحية فإن احمد الشيباني، ويسميه معارفه تدليلاً بعلي، كان في مقدمة المحل يأكل ساندوتشاً وكان زميلاه أحمد صالح وآخر في مؤخرة المحل.
وطلب المهاجمون أموالاً ولكن احمد اشتبك معهم وشاهد زميله في المحل ما حدث بينما كان يهرع الى مقدمة المحل.
وكان محل البقالة مقفلا يوم الاثنين وتجمعت باقات ورود وبطاقات تعزية على باب المحل المقفل إحداها تحمل اسم التدليل الذي اشتهر به احمد وتقول "سنفتقدك يا علي".
وفي بيت احمد كانت هناك عجوز في الستين من عمرها (اسمها منتهى) ممددة في صالة البيت هي زوجة والد الضحية وقالت "أنا حزينة، ليتني كنت أنا القتيلة وليس هو لقد رعاني وأحبني وكأني أمه".
واضافت العجوز: "لماذا قتلوا ابني؟ من سيرعاني أنا وإخوته الآن؟"

صديق الضحية محمد فيصل
وكان أحمد الشعيبي قد هاجر الى الولايات المتحدة قبل 14 عاماً.
ابن احمد الشعيبي الأكبر عمره 20 عاماً يعيش في اليمن وتزوج ورزق بولد مؤخراً، وكان لدى أحمد زوجة وابن آخر في اليمن وإخوة في امريكا، وكان يعيل الكل في اليمن وأمريكا براتبه.. وكان احمد ينوي السفر الى اليمن في عيد الاضحى المقبل لرؤية حفيده للمرة الأولى.